قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، إن موسكو ترى أن كييف ليست في عجلة من أمرها لإنهاء الصراع الأوكراني بالوسائل السلمية، وفق ما ذكرته وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء.
ونقلت وكالة “تاس” عن بوتين قوله، إنه إذا لم ترغب أوكرانيا في حل الصراع بالطرق السلمية، فستحل روسيا جميع أهداف “عمليتها العسكرية الخاصة” بالقوة.
السيطرة على بلدات أوكرانية
وكان الكرملين قد تحدث في وقت سابق أن الرئيس الروسي الذي تفقد أحد مراكز قيادة القوات المسلحة الروسية تلقى تقارير من رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف وقادة مجموعتي “الوسط” و”الشرق” في القوات الروسية.
وأبلغ القادة الروس بوتين بأن قوات موسكو سيطرت على بلدات ميرنوهراد ورودينسك وأرتيميفكا في منطقة دونيتسك الأوكرانية، وكذلك على بلدتي هوليايبول وستيبنوهيرسك في منطقة زاباروجيا، بحسب ما أوضحه الكرملين ووكالات أنباء روسية عبر تلغرام.
في المقابل، قال الجيش الأوكراني في تحديثه الدوري لمجريات المعركة اليوم إن قواته صدّت محاولات روسية للتقدم في محيط ميرنوهراد وهوليايبول.
دعم كندي لأوكرانيا
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تظهر رغبتها في مواصلة الحرب، لكن كييف تريد السلام.
وجاءت تصريحات زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني السبت في هاليفاكس الكندية، ردًا على هجوم روسي واسع النطاق بالطائرات المسيرة والصواريخ خلال الليل.
ودان كارني بدوره، “همجية” الهجمات التي نفّذتها روسيا ليلًا على كييف، وشدد على أن أي اتفاق سلام في أوكرانيا سيتطلب استعدادًا روسيّا للتعاون.
وأكّد ضرورة دعم “أوكرانيا في هذا الوقت العصيب” مُعلنًا حزمة مساعدات جديدة بقيمة 2.5 مليار دولار كندي (1.82 مليار دولار)، أكد أنها ستفتح المجال أمام تمويل دولي “من أجل بدء” عملية إعادة إعمار أوكرانيا.
وكان الناطق باسم زيلينسكي سيرغي نيكيفوروف قد صرّح للصحافة في وقت سابق أن الزعيمين سيجريان تبادلًا ثنائيًا ثم سيشاركان في محادثات عبر الفيديو مع القادة الأوروبيين.
وستركز المناقشات على المفاوضات الجارية لمحاولة إنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات تقريبًا، عشية اجتماع بين الرئيسين الأوكراني والأميركي لمعالجة المسألة الشائكة المتعلقة بالأراضي والضمانات الأمنية الغربية.
