“مرحلة تحول نقدي شاملة”.. سوريا تحتفل بإطلاق عملتها الوطنية الجديدة

Loading

أُطلقت اليوم الإثنين العملة السورية الجديدة، التي اعتمد فيها نزع الأصفار وإزالة صور الشخوص، فيما وصف الرئيس أحمد الشرع الحدث بأنه “عنوان لأفول مرحلة سابقة لا مأسوف عليها”.

وجرى حفل الإطلاق بحضور الشرع وعقيلته لطيفة الدروبي، في قصر المؤتمرات بالعاصمة دمشق، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وكشف أحمد الشرع وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية عن الفئات النقدية الجديدة، معلنين بدء مرحلة تحول نقدي شاملة تهدف إلى تعزيز الثقة بالاقتصاد السوري.

سورية تطلق عملتها الوطنية الجديدة

وأكد المستشار المهندس عبد الله الشماع أن فريقًا من الخبراء السوريين تعاون مع الكوادر المركزية لتحليل الوضع والاطلاع على التجارب العالمية.

وأوضح أن الإستراتيجية تبلورت على أسس علمية لتضع المصرف المركزي في “موضعه الطبيعي بين المصارف المركزية حول العالم”.

وأشار الشماع إلى أن الرؤية استندت إلى خمس ركائز هي: “السياسة النقدية والاستقرار السعري، سوق صرف متوازن وشفاف، قطاع مصرفي سليم، مدفوعات رقمية آمنة، وتكامل مالي دولي وشمول مالي مستدام”.

من جهته، أكد حاكم المصرف عبد القادر الحصرية الحرص “على تحقيق الاستقرار النقدي والعمل على إعداد نظام مصرفي سليم ونظام مدفوعات مرقمن وشامل، والعملة اليوم ستمكننا من تنفيذ سياساتنا النقدية”.

تبديل العملة خلال 90 يومًا

ولفت إلى أن “تبديل العملة سيتم خلال 90 يومًا قابلة للتمديد وفق الحاجة، وهذا يساعد على استقرار الأسعار، ونؤكد أن التسعير خلال هذه المرحلة سيكون بالعملتين القديمة والجديدة”.

ووصف الشرع الحدث بأنه “عنوان لأفول مرحلة سابقة لا مأسوف عليها، وبداية مرحلة جديدة يطمح لها الشعب السوري”.

وحول الجانب التقني، أوضح الرئيس السوري أن “تعديل الأصفار ونزع صفرين من العملة القديمة إلى العملة الجديدة لا يعني تحسين الاقتصاد وإنما هو سهولة التعامل بالعملة”.

وشدد على أن التحسن الحقيقي يرتكز على زيادة الإنتاج وخفض البطالة وتحسين الحالة المصرفية لأن “المصارف كالشرايين بالنسبة للاقتصاد”.

ودعا الشرع المواطنين إلى الهدوء خلال مرحلة التحول الحساسة، مؤكدًا أن “أهم عامل فيها عدم حدوث حالة فزع بين الناس، وألا تسارع لرمي العملة القديمة واستبدالها بالجديدة”، لأن الإلحاح في التبديل “قد يضر بسعر صرف الليرة السورية“.

كما شدد على ضرورة تبني ثقافة جديدة “تجرّم عملية المضاربة الوهمية من قبل المنتفعين”، مع توفير السيولة بشكل تدريجي يمنع التضخم.

وفيما يخص التصاميم، أكد أحمد الشرع أن العملة الجديدة تعبير عن “الهوية الوطنية الجديدة والابتعاد عن تقديس الأشخاص، حيث ذهبنا إلى حالات رمزية ذات صلة بالواقع السوري، فالأشخاص يذهبون ويأتون”.

ولفت إلى أن استعادة “الذاكرة التاريخية القديمة للسلع التي تتوفر أساسًا في سوريا” ضمن التصاميم، مؤكدًا أن الاقتصاد يسير بخطوات مركزة وأن ثمار هذا التأسيس “ستظهر تدريجيًا” بفضل الموقع الجيوسياسي والإقبال الإقليمي والدولي الكبير على سوريا.