عارض عددًا من قراراته.. نتنياهو يقيل مستشاره في الأمن القومي

عارض عددًا من قراراته.. نتنياهو يقيل مستشاره في الأمن القومي

Loading

أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، مساء الثلاثاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أقاله من منصبه، في قرار يدخل حيز التنفيذ فورًا.

وقال هنغبي في بيان: “رئيس الوزراء نتانياهو أبلغني اليوم بنيته تعيين مستشار جديد للأمن القومي”.

نائب رئيس مجلس الأمن القومي للقيام بأعماله

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بيانًا بعد ذلك قال فيه: “يتقدم رئيس الوزراء بالشكر لتساحي هنغبي على خدمته كرئيس لمجلس الأمن القومي خلال السنوات الثلاث الماضية”.

وأضاف مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء يعتزم “تعيين نائب رئيس مجلس الأمن القومي، جيل رايخ، قائمًا بأعمال رئيس المجلس فورًا”، وذلك دون ذكر أي تفاصيل عن أسباب وملابسات الإقالة.

لكن هيئة البث العبرية الرسمية، أوضحت أنه “تمت إقالة هنغبي من قبل نتنياهو على خلفية معارضته للهجوم على قطر وعملية عربات جدعون 2 (لاحتلال مدينة غزة)”.

وفي 3 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفًا على حياة الأسرى والجنود، قبل دخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب وتبادل الأسرى.

وفور إعلانه خبر إقالته دعا هنغبي إلى فتح تحقيق في الإخفاقات الأمنية التي سبقت هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال: “بالنسبة للفشل الكبير في 7 أكتوبر، الذي كنت شريكًا فيه، يجب التحقيق فيه بشكل شامل لضمان استخلاص الدروس المناسبة والمساعدة في استعادة الثقة المفقودة”.

وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردًا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.

ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي، مما ألحق أضرارًا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.

عارض نتنياهو في الهجوم على قطر

وأفاد مراسل التلفزيون العربي من القدس، أحمد دراوشة، بأن إقالة هنغبي تأتي بعد خلافات متصاعدة خلال الأسابيع الأخيرة، بلغت ذروتها في العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، حيث كان هنغبي من أبرز معارضي هذا العدوان، كما أنه عارض عملية احتلال مدينة غزة المعروفة بعمليات “مركبات جدعون 2″، وطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى، ما أدى إلى خلافات جدية بينه وبين نتنياهو.

وفي 9 سبتمبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجومًا جويًا على قيادة حركة “حماس” بالدوحة، وهو عدوان أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أميركية، في مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

نهاية أسرة سياسية متطرفة

في السياق ذاته، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن هنغبي شارك في وقت سابق الثلاثاء في اجتماع نتنياهو مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وأضافت أن “هنغبي لن يشارك في اجتماع نتنياهو مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الأربعاء” لبحث استمرار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ضمن خطة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

ويُعد هنغبي حسب مراسل التلفزيون العربي من قيادات حزب الليكود ومن الوجوه السياسية البارزة في إسرائيل.

وقد كان معروفًا منذ دراسته في الجامعة العبرية في القدس، حيث ينحدر من أسرة سياسية معروفة، وكانت والدته متطرفة نفذت عمليات ضد الفلسطينيين وضد قوات الانتداب البريطاني، كما عارضت اتفاق السلام مع مصر، وعارضت كذلك إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في سيناء.

وذهب مراسل التلفزيون العربي إلى أن المسيرة السياسية لعائلة هنغبي ربما تكون قد وصلت إلى نهايتها مع هذه الإقالة.