توقعت هيئة البث العبرية، الأربعاء، تقديم مشروع قانون ضم الضفة الغربية المحتلة للتصويت عليه بقراءة تمهيدية في الكنيست اليوم، تزامنًا مع زيارة يجريها نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس لإسرائيل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
وأوضحت هيئة البث أن رئيس حزب “نوعام” آفي معوز، يعتزم طرح مشروع “تطبيق السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية للتصويت التمهيدي في الكنيست بكامل هيئته الأربعاء، خلال زيارة يجريها دي فانس”.
انقسام إسرائيلي بشأن ضم الضفة
وأشارت إلى أن معوز وهو عضو في الكنيست، رفض طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل مشروع القانون في الجلسة العامة، قائلًا إن “إسرائيل دولة ذات سيادة، وهذا هو وقت السيادة” وفق تعبيره.
وأضافت أن معوز كان يخطط لتقديم المشروع في الصيف الماضي، لكنّه أجل ذلك بناء على طلب من مسؤولي الائتلاف الحكومي، على أن يطرح في مرحلة لاحقة.
وحذّرت أحزاب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، و”القوة اليهودية” بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من طرح المشروع دون تنسيق مع الائتلاف، مشيرةً إلى أن رفضه سيمنع إعادة طرحه قبل مرور ستة أشهر، وفقًا لقوانين الكنيست.
وذكرت هيئة البث أن الكنيست صدّق في يوليو/ تموز الماضي على إعلان يدعو إلى تطبيق “السيادة” الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن بأغلبية 71 عضوًا من أصل 120.
ولفتت الهيئة إلى أن مكتب نتنياهو يخشى أزمة سياسية مع واشنطن في حال المضي بالتصويت، “إذ تعارض الولايات المتحدة بشدة” أي خطوة إسرائيلية لضم الضفة الغربية.
46 سيناتورًا ديمقراطيًا يطالبون بمنع ضم الضفة
وفي الولايات المتحدة الأميركية، حثّ 46 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ الأميركي، الرئيس ترمب على منع إسرائيل من ضم الضفة الغربية المحتلة، وذلك في رسالة بعثها أعضاء المجلس لترمب في مقدمتهم السيناتوران آدم شيف وتشاك شومر، وفق ما نقل موقع “أكسيوس” الأميركي.
ويحتل الديمقراطيون 47 مقعدًا من أصل 100 في مجلس الشيوخ، وكان السيناتور الديمقراطي جون فيترمان هو الوحيد الذي لم ينضم إلى التوقيع على الرسالة.
وطلب الديمقراطيون في الرسالة من ترمب “تعزيز” موقفه الرافض لضم إسرائيل أجزاءً من الضفة الغربية المحتلة.
ورأوا أن تأكيد ترمب لموقفه الرافض لعملية الضم بالتزامن مع سريان وقف إطلاق النار في غزة، سيكون مناسبًا وفي أوانه. كما دعا الديمقراطيون ترمب إلى اتخاذ خطوات من شأنها دعم وتشجيع حل الدولتين.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أيد الكنيست الإسرائيلي بالأغلبية إعلانًا يدعم ضم الضفة إلى السيادة الإسرائيلية، وسط دعوات من وزراء “الليكود” ورئيس الكنيست أمير أوحانا، إلى تنفيذ الضم “فورًا”.
ويعني ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة إنهاء إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين الذي تنص عليه قرارات صدرت من الأمم المتحدة.
