![]()
حاول اليميني المتطرف تومي روبنسون، المعروف بخطاباته المعادية للإسلام في بريطانيا، التظاهر بأنه شخص مسلم لدخول المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
وفي مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر روبنسون اليوم السبت في القدس الشرقية برفقة اليميني المتطرف الأسترالي الإسرائيلي آفي يمني، ويوتيوبر تركي الأصل كان مسلمًا في السابق ويُدعى رضوان أيدمير.
وأظهرت اللقطات روبنسون -واسمه الحقيقي ستيفن ياكسيلي لينون- وهو يتلقى معلومات في ساحة المسجد الأقصى من الحاخام الإسرائيلي اليميني المتطرف يهودا غليك، قبل أن يحاول دخول المسجد.
وعندما طلب منه أحد أفراد الأمن الفلسطينيين عند المدخل إبراز هويته، أجاب روبنسون ملوحًا بأنه مسلم قائلاً: “نعم، أنا مسلم”.
تومي روبنسون يحاول دخول المسجد الأقصى
وطلب منه الحارس تلاوة سورة الفاتحة من القرآن الكريم لتأكيد ادعائه، غير أن روبنسون لم يتمكن من قراءتها، فتدخل أيدمير المرافق له وتلا السورة بالعربية. وعندها سمح الحارس بدخول أيدمير، لكنه رفض إدخال روبنسون.
واعترض روبنسون على القرار مدعيًا أن أيدمير هو “شيخه”، لكن الحارس أوضح أن المسجد مفتوح للمسلمين فقط وطلب منهم التوقف عن التصوير.
وظهر في مقطع آخر أحد الحراس وهو يقول لروبنسون: “لأسباب سياسية، لا يُسمح لغير المسلمين بالدخول”.
وقد عرض روبنسون وفريقه الحادثة على أنها “منع من دخول المسجد الأقصى”، إلا أن إدارة الأوقاف الإسلامية أكدت أن المسجد مغلق أمام جميع الزوار غير المسلمين، وأن الصلاة فيه مخصصة للمسلمين فقط.
وخلال زيارته لإسرائيل، التقى روبنسون عددًا من الشخصيات اليمينية المتطرفة، وأدلى بتصريحات مؤيدة للهجمات على غزة، كما استخدم عبارات معادية للعرب.
وأثارت الزيارة ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المسلمين البريطانيين وبعض الجماعات اليهودية.
وتومي روبنسون الناشط الأربعيني له سجل إجرامي حافل وقضى أحكامًا متعددة بالسجن.
وقد تضمنت إدانته الجنائية الاعتداء على ضابط شرطة، إضافة لحيازة المخدرات والاحتيال والمطاردة وازدراء القضاء ودخول أميركا بجواز سفر مزور، وفق ذي “آيريش تايمز”.
