أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عودته إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد نحو 14 ساعة من الغارات الإسرائيلية على القطاع والتي خلفت أكثر من 100 شهيد.
وأفاد مراسل “التلفزيون العربي” من القدس أحمد دراوشة أن الجيش زعم أنه استهدف 30 قياديًا في مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال غاراته على القطاع.
وشهد قطاع غزة منذ ليل أمس حوالي 14 ساعة من التصعيد الإسرائيلي عبر الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي على شمال القطاع، وعلى المحافظة الوسطى، وعلى جنوب قطاع غزة أدت إلى استشهاد 100 شخص على الأقل.
وادعى الجيش أن عمليات الاغتيال استهدفت قيادات عليا في الفصائل الفلسطينية في القطاع، وتوعد بأنه سيواصل فرض الاتفاق بالقوة وسيرد على أي خرق، متهما حركة حماس بأنها من خرقت الاتفاق.
قرار إسرائيلي بوقف الغارات على غزة
وتحدثت القناة 15 الإسرائيلية عن أن الغارات الإسرائيلية على القطاع كانت بقرار إسرائيلي خالص ولم تأت بدفع من الولايات المتحدة، على حد زعم القناة، وذلك بعدما استنفدت إسرائيل بنك أهدافها في القطاع.
ورأى مراسل “التلفزيون العربي” في ما نقلته القناة أن “إسرائيل تريد أن تقول أنها هي من بادر إلى شأن هذا الهجوم على القطاع وهي الآن من يبادر إلى إنهائه، وأنها لا تتعرض إلى ضغوطات من قبل الولايات المتحدة في هذا السياق”.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرّح صباح الأحد في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية بأن إسرائيل هي من تحدد سياستها الأمنية في قطاع غزة وليس الولايات المتحدة.
وتحظى هذه القضية بجدل كبير جدًا في أوساط الإسرائيليين، وذلك على ضوء الزيارات المتلاحقة الأسبوع الماضي لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى وما نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن إسرائيل يجب أن تحصل على ضوء أخضر أميركي قبل أي تصعيد في قطاع غزة.
وذكر المراسل أن وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد ذكرت الليلة الماضية أن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة بطبيعة الرد، كما أن حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوحي بأنها الإدارة الأميركية كانت على اطلاع على نية إسرائيل التصعيد في قطاع غزة وشن هذا العدد الكبير من الغارات.
وأمضى قطاع غزة ليلة عصيبة جراء غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت عددا من المناطق في القطاع، وقدر مراسلو التلفزيون العربي الشهداء بأكثر من 100 شهيد، فيما أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده.
