![]()
رغم إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح الهدنة الإنسانية الذي قدمته الرباعية الدولية، إلا أنها قصفت بالمسيّرات ولايتي الخرطوم ونهر النيل في وقت متأخر من مساء أمس الخميس.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في بورتسودان أحمد ضو البيت بأن مسيّرات الدعم السريع هاجمت مدينة أم درمان في ولاية الخرطوم، ومدينة عطبرة في ولاية نهر النيل، وسُمع دوي انفجارات في المنطقتين التين تعرضتا للهجوم.
نيران وانفجارات في هجمات لقوات الدعم السريع
كما أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس صباح اليوم الجمعة بتحليق مسيّرات وسماع دوي انفجارات في مناطق يسيطر عليها الجيش قرب العاصمة السودانية،
ونقل مراسل التلفزيون العربي عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش السوداني تصدى لجميع الهجمات التي شنتها مسيرات الدعم السريع، على مدن تُعد من أكثر المناطق المأهولة بالسكان في السودان.
وقال شهود في شمال مدينة أم درمان لوكالة فرانس برس إنهم سمعوا أصوات “مضادات أرضية ومن بعدها انفجارات” من جهة قاعدة وادي سيدنا العسكرية، ولاحقًا من جهة محطة المرخيات للطاقة قبل تسجيل “انقطاع التيار الكهربائي”.
وتحدث شهود آخرون في مدينة عطبرة على مسافة نحو 300 كيلومتر شمال الخرطوم، عن “ظهور عدد من المسيّرات فوق المدينة أسقطتها المضادات”. وأفادوا بـ”اندلاع نيران وأصوات انفجارات في شرق المدينة”.
وفي ولاية جنوب كردفان، أفادت نقابة أطباء السودان عن “قصف عشوائي” نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الدلنج، أدى إلى “تدمير قسم الأشعة والتصوير الطبي بمستشفى الدلنج التعليمي، ما أدى إلى تعطيل أحد أهم المرافق الصحية في المنطقة”.
وأشارت النقابة الى أن القصف أسفر عن سقوط جرحى في المدينة التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ يونيو/ حزيران 2023.
لا تفاصيل مُعلنة بشأن مقترح الهدنة في السودان
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الخميس موافقتها على مقترح لهدنة إنسانية في السودان قدمته الرباعية الدولية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، لإنهاء الحرب المستمرة مع الجيش منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.
وينصّ الاقتراح الذي طرحه الوسطاء على هدنة تمتد ثلاثة أشهر، بحسب ما أفاد مسؤول سعودي فرانس برس الخميس. ولم تُعلن بشكل رسمي أي تفاصيل عن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار.
لكن الجيش السوداني أكد في وقت سابق نيته القضاء على قوات الدعم السريع، “لكون تجاوزاته لا يمكن أن تمر دون عقاب على مجموعات مارست القتل بحق السودانيين”.
وبعد أسبوعين من سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر المعاقل الرئيسية للجيش في إقليم دارفور بغرب البلاد، وسّعت قوات الدعم السريع من نطاق هجماتها نحو الشرق، لا سيّما في ولايات كردفان ونحو الخرطوم التي تشهد هدوءًا نسبيًا تخرقه هجمات متفرقة منذ استعادة الجيش السيطرة عليها في وقت سابق من العام الجاري.
