أفاد مراسل التلفزيون العربي صباح اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن ثلاث غارات جوية استهدفت المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، متسببة في نسف عدد من المباني السكنية.
كما أطلقت آليات الاحتلال النار في المناطق الشرقية بالمدينة، وسط تصعيد عسكري مستمر في القطاع.
تصعيد عسكري وسط حصار خانق على قطاع غزة
هذه الغارات تأتي في ظل استمرار الحصار على قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية.
ولا تزال الأوضاع الميدانية متوترة، مع تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية.
وأشار مراسل التلفزيون العربي في غزة عاصم النبيه، إلى أن جيش الاحتلال شن عدة غارات الليلة الماضية على خانيونس، بعد ليلة شبه هادئة في مدينة غزة، لم تحدث فيها أي غارات باستثناء عمليات النسف التي كانت تُسمع أصواتها.
وأضاف: “في مدينة غزة، لا تزال الطائرات المسيّرة وطائرات الاستطلاع تحلق بكثافة خاصة في المناطق الشرقية من المدينة، وتحديدًا فوق مناطق التفاح والدرج والشجاعية، وهذه المناطق تعتبر الأقرب إلى الحدود الإسرائيلية الحالية”.
وأردف: “لاحظنا خلال الأيام الماضية تشييد مواقع عسكرية، حيث تقوم جرافات ببناء هذه المواقع على الحدود، تحديدًا فوق التلة المقابلة لحي الزيتون، وفوق تلة المنطار وتلة جبل الريس”.
وأوضح أن جيش الاحتلال قام بنشر مواقع عسكرية على الخط المحاذي لشارع صلاح الدين.
غياب المساعدات عن شمال غزة
على الصعيد الإنساني، ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم تدخل المساعدات عبر أي منفذ بري من المناطق الشمالية لقطاع غزة.
وقال مراسل التلفزيون العربي: “هناك عدة منافذ برية، لكن حتى هذه اللحظة لم تدخل المساعدات من هذه المنطقة. معظم المساعدات تدخل من المناطق الجنوبية، وبالكاد تصل إلى المناطق الشمالية”.
ارتفاع أسعار السلع
وبحسب النبيه، فإن معظم الشاحنات التي تدخل هي شاحنات تتبع للتجار، أي أنها بضائع ومنتجات تباع للناس في الأسواق وبأسعار مرتفعة نسبيًا.
وأشار إلى أن الظروف الإنسانية لا تزال صعبة، فالمواطنون يحصلون على الخدمات الأساسية كمياه الشرب بطرق يدوية وبدائية، حيث يضطرون لحمل المياه لمسافات طويلة، كما يعاني السكان من شح المواد الأساسية.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، دخلت 4453 شاحنة إلى قطاع غزة من أصل 15600.
