منعته المليشيا من دخول الفاشر.. توم فليتشر: دارفور مسرح مُرعبٌ للغاية

منعته المليشيا من دخول الفاشر.. توم فليتشر: دارفور مسرح مُرعبٌ للغاية

Loading

منعته المليشيا من دخول الفاشر.. توم فليتشر: دارفور مسرح مُرعبٌ للغاية

متابعات ـ السوداني

قالت مصادر أممية، إنّ مليشيا الدعم السريع لم تسمح لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر بدخول الفاشر.

وقال فليتشر، إنه تلقى “موافقة قوية” من الحكومة السودانية ومليشيا الدعم السريع بشأن الوصول الكامل والممر الآمن للقوافل الإنسانية والمدنيين في البلاد. وأضاف: “دعونا نرى ما إذا كانوا سيوفون بالالتزامات التي قطعوها لي”، وأضاف أنها تركز بشكل رئيسي على دارفور “مركز المعاناة الإنسانية في العالم”.

وأشار فليتشر إلى أنه التقى في بورتسودان رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى جانب وزيري خارجية مصر والسودان، وأن المناقشات ركزت على “الوصول الإنساني غير المحدود وبدون عوائق”، بالإضافة إلى توفير الأمن للقوافل الإنسانية والعاملين فيها.

ونوه فى تصريحات له إلى أنه أجرى في منطقة كورما بدارفور “مناقشات صعبة” مع ممثلي قوات الدعم السريع، أكد فيها “بشكل قاطع” أن الأمم المتحدة تتوقع حماية المدنيين، وتصر على توفير ممر آمن لخروجهم ودخول قوافل المساعدات.

وقال وكيل الأمين العام، إنه من الواضح أن هناك حاجة إلى “مزيدٍ من الوجود الأممي على الأرض” لتلبية الاحتياجات الهائلة، وتوفير شعور بالأمان للمدنيين. وأضاف أنّ زيارته تأتي في إطار جهود أوسع نطاقاً يبذلها كبار قادة الأمم المتحدة لضمان حشد جهود المنظمة بالقرب من الفئات التي تخدمها.

ولفت فليتشر إلى أن دارفور “مسرح مرعب للغاية”، وأن شهادات الناجين تؤكد أنها “مسرح جريمة”، وأضاف أن الأزمة في دارفور تلحق الضرر بالأطفال أكثر من غيرهم، حيث إنهم يمثلون واحداً من كل خمسة أشخاص قُتلوا في الفاشر.

وأضاف: “التقيت بالعديد من الأطفال الذين حملوا إخوتهم الصغار إلى بر الأمان، وغرباء التقطوا رضعاً من الطرق بعد مقتل آبائهم وأمهاتهم”، وتابع: “هناك قصص لا تُحصى كهذه في سياق وباء العنف الجنسي. يبلغ شركاؤنا في مجال الرعاية الصحية عن وصول ما يصل إلى 250 شخصاً يومياً مصابين بطلقات نارية وجروح ناجمة عن التعذيب”.

وأوضح المسؤول الأممي أنه تم إحراز تقدم في إدخال فرق الأمم المتحدة إلى الفاشر وفقاً لشروط المنظمة، مضيفاً أن الأمم المتحدة “لن تُستغل” وستضمن “دخول الأشخاص المناسبين وأن تكون المساعدات محايدة وغير منحازة حقاً عند دخولها”. وأعرب عن أمله في أن يتحقق ذلك في الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وأضاف أنه تواصل أيضاً مع مجموعة الرباعية – التي تضم الولايات المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة – بشأن الحاجة إلى “دفعة دبلوماسية واسعة النطاق”.

وقال إن هناك فرصة سانحة الآن “إذا كان المجتمع الدولي مستعدا لاغتنامها”، مشدداً على ضرورة أن يكون مجلس الأمن والدول الأعضاء “أكثر وضوحاً” بشأن حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية، والحد من تدفقات الأسلحة، وضمان المساءلة.

وقال وكيل الأمين العام، إن آخر ما يحتاجه السودان الآن “هو المزيد من البنادق والرصاص”، مضيفاً أن البلاد بحاجة إلى المساعدة والحماية للناجين، وقال: “يجب محاسبة من يطلقون الأسلحة، ومن يصدرون الأوامر. وعلى من يزودون الأسلحة أن يراجعوا أنفسهم في المرآة، وأن يتصرفوا بمسؤولية”.