![]()
جدد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الجمعة، استعداد بلاده للتفاوض مع إسرائيل “برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة” من أجل التوصل إلى “وقف نهائي” لاعتداءات تل أبيب على عبر الحدود.
جاء ذلك في كلمة متلفزة وجهها الرئيس عون، للبنانيين عشية عيد الاستقلال الـ82 للبلاد.
وقال عون: “أؤكد أن الجيش اللبناني جاهز لتسلم النقاط المحتلة (من إسرائيل) على حدودنا الجنوبية، واستعداد الدولة اللبنانية لأن تقدم فورًا ضمن اللجنة الخماسية (قطر والسعودية ومصر والولايات المتحدة وفرنسا) بجدول زمني واضح محدد للتسلم”.
وأضاف: “القوى المسلحة اللبنانية مستعدة لتسلم النقاط فور وقف كافة الخروقات والاعتداءات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل النقاط”.
عون يجدد استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل
وأعرب عن استعداد بلاده بشأن “تكليف اللجنة الخماسية بالتأكد من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها وبسط سلطتها بقواها الذاتية في منطقة جنوب الليطاني”.
وقال عون، إن “الدولة اللبنانية جاهزة للتفاوض، برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة، على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات عبر الحدود”.
ودعا إلى أن “تتولى الدول الشقيقة والصديقة للبنان، رعاية هذا المسار، عبر تحديد مواعيد واضحة ومؤكدة، لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني، وللمساعدة في إعادة إعمار ما هدمته الحرب”.
وقال عون، إن مبادرته للتفاوض مع إسرائيل هي “برسم كل العالم، برسم كل صديق وحريص وصادق في مساعدة لبنان، وفي استتباب الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة (…) ونحن جاهزون لها وملتزمون”.
وفي وقت سابق الجمعة، دعا عون، خلال استقباله في قصر بعبدا شرق بيروت، الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان كايزا أولونغرن، دول الاتحاد إلى الضغط على إسرائيل لإرغامها على وقف اعتداءاتها على بلاده، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وقال عون، إن لبنان يرحب بأي دعم يقدمه الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، لا سيما بعد انسحاب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) العاملة في الجنوب.
وأكد أن الحضور الأوروبي في الجنوب سيكون “عاملًا إيجابيًا خلال استكمال الجيش اللبناني انتشاره في جنوب الليطاني حتى الحدود الدولية” مع إسرائيل.
وفي أغسطس/ آب الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع قرارًا تمديد ولاية اليونيفيل “للمرة الأخيرة” حتى نهاية عام 2026.
خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار
والجمعة أيضًا، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد 331 شخصا وإصابة 945 آخرين منذ اتفاق منذ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان أواخر 2024.
والخميس، أعلنت قوة اليونيفيل تسجيل أكثر من 10 آلاف انتهاك جوي وبري داخل الأراضي اللبنانية منذ سريان وقف إطلاق النار بالبلاد.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي، هجماته على لبنان، مع استمرار تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.
وحاول هذا الاتفاق إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، ثم تحول في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفًا.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، تخرق إسرائيل يوميًا هذا الاتفاق، في حين لا تزال تواصل احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
