![]()
رأى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة.
وأشار في كلمة خلال افتتاح فعاليات منتدى الدوحة 2025 إلى أن الوسطاء يعملون معًا لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.
وقال إن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملًا من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، وتابع: “نحن الآن في اللحظة الحاسمة.. لا يمكننا أن نعتبر أن هناك وقفًا لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة“.
وأشار رئيس الوزراء القطري، إلى “ما يشهده الشعب الفلسطيني من معاناة”، جراء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة والتي استمرت عامين بدءًا من 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى العدوان في الضفة الغربية المحتلة.
“تفاقم غير مسبوق للأزمات”
كما تحدث عن “السودان وما يشهده من مآسي ومجازر”، جراء حرب بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وأكد أن العالم يشهد تفاقمًا غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة، مشيرًا إلى أن العدالة باتت في كثير من الأحوال غائبة.
وقال رئيس الوزراء: “يأتي المنتدى هذا العام تحت عنوان يعكس حقيقة نلمسها جميعًا، مفادها أن الفجوة بين الخطاب والممارسة تتسع”. وأشار إلى أن “العدالة باتت في كثير من الأحيان غائبة عن مسار القانون الدولي”.
وأضاف: “يشهد عالمنا اليوم تفاقمًا غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة، وهو يحتاج إلى إعادة الثقة في القانون، وإلى منظومة دولية أكثر عدلًا”.
ورأى أنه “عندما تدار الأزمات بمنطق القوة بدلا من القانون وحين يبقى المعتدي بعيدا عن أي مساءلة، فإن النظام الدولي يتحول إلى ما يشبه مجموعة من الحلول غير المنجزة”.
فيدان: مفاوضات قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال مستمرة
بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.
وأضاف خلال المنتدى أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.
وفي وقت سابق السبت، انطلقت في العاصمة القطرية، النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة 2025، بحضور دولة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين وحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم.
وعلى مدار يومي السبت والأحد، يحتضن فندق شيراتون الدوحة جلسات المنتدى.
وإلى جانب رئيس الوزراء القطري، تشارك في المنتدى شخصيات بارزة، مثل الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
كما يحضره رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتس. وإجمالا، يشارك في المنتدى بنسخته الحالية أكثر من 6 آلاف شخص، و471 متحدثًا من نحو 160 دولة.
