زيلينسكي يكشف.. ما الحل الذي اقترحته واشنطن لقضية أراضي الدونباس؟

زيلينسكي يكشف.. ما الحل الذي اقترحته واشنطن لقضية أراضي الدونباس؟

Loading

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن بلاده قدمت للولايات المتحدة نسخة معدلة من 20 بندًا لإنهاء الحرب مع روسيا، لافتًا إلى أن مسألة التنازل عن أراض ما زالت نقطة الخلاف الأساسية في المفاوضات.

وكشف زيلينسكي في تصريح للصحفيين في كييف أن الولايات المتحدة اقترحت كحل وسط فكرة إنشاء “منطقة اقتصادية حرة” في الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا من شرق دونباس، وهي المناطق التي تطالب روسيا كييف بالتخلي عنها.

وأضاف “هم يرون ذلك على أنه انسحاب للقوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك، والحل الوسط المزعوم هو ألا تدخل القوات الروسية إلى هذا الجزء من دونيتسك. إنهم لا يعرفون من سيحكم هذه المنطقة”، موضحًا أن روسيا تصفها “بالمنطقة المنزوعة السلاح”.

استفتاء أوكراني حول الأراضي

ومع ذلك، قال زيلينسكي إنه لا يوجد حتى الآن أي تفاهم مشترك بشأن مسألة الأراضي، وأن على الأوكرانيين التصويت على أي تنازلات عن أراض في استفتاء.

وتسعى كييف، في أحدث جولات المفاوضات الدبلوماسية المكثفة، إلى إيجاد توازن في الخطة المدعومة من الولايات المتحدة المؤلفة من 28 بندًا بعد أن اعتُبر طرحها الأصلي موات بصورة كبيرة لصالح موسكو.

وأشار زيلينسكي إلى أن انسحاب روسيا من أجزاء محدودة في منطقتي خاركيف وسومي شمال شرق البلاد، ومنطقة دنيبروبيتروفسك بجنوب شرق أوكرانيا، كان أيضًا ضمن النقاشات

ولفت إلى أن خطوط الاشتباك في منطقتي زابوريجيا وخيرسون الجنوبيتين اللتين تحتل روسيا أجزاء منهما ستبقى كما هي.

طرح إدارة مشتركة لمحطة زابوريجيا

وعرضت الولايات المتحدة إمكانية الإدارة المشتركة لمحطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا والتي تسيطر عليها روسيا حاليًا وتصر على الاحتفاظ بها.

وفي أعقاب تقارير أفادت بأن الرئيس دونالد ترمب حدد عيد الميلاد موعدًا نهائيًا لكييف لقبول مقترح السلام، أكد زيلينسكي أن واشنطن لم تفرض جدولًا زمنيًا صارمًا على أوكرانيا.

وأضاف “أعتقد أنهم كانوا يريدون حقًا، أو ربما ما زالوا يريدون، فهم موقفنا من الاتفاق بشكل كامل بحلول عيد الميلاد”.

وإلى جانب الإطار المكون من 20 بندًا، ستتضمن خطة السلام الشاملة وثائق منفصلة تتعلق بالضمانات الأمنية لمنع روسيا من شن هجوم جديد، إضافة إلى خطط لإعادة إعمار المدن الأوكرانية التي دمرتها الحرب.

وتسعى أوكرانيا إلى الحفاظ على جيش قوي بعد توقف القتال. وكشف زيلينسكي أن المسودة الأحدث للمقترح تضع سقفًا قوامه 800 ألف جندي، وهو رقم أعلى مما ورد في النسخة الأولية، وفقًا لتقارير.