![]()
أعلنت المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، فرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع في السودان، من بينهم الرجل الثاني في هذه القوات، على خلفية اتهامهم بارتكاب فظائع خلال الحرب مع الجيش النظامي.
ونقل بيان رسمي عن وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر قولها: إن “العقوبات التي فُرضت اليوم على قادة قوات الدعم السريع تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء”.
وأضافت أن “الأدلة الدامغة على هذه الجرائم الشنيعة، من إعدامات جماعية وتجويع واستخدام الاغتصاب بشكل ممنهج ومتعمد كسلاح حرب، لن تمر من دون عقاب”.
عقوبات على شقيق “حميدتي”
وشملت العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بلقب “حميدتي”، علمًا أن الاتحاد الأوروبي كان قد فرض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عقوبات مماثلة عليه.
كما طالت الإجراءات ثلاثة مسؤولين آخرين من قوات الدعم السريع، من بينهم قائد منطقة شمال دارفور، على خلفية تورطهم في الفظائع المرتكبة في مدينة الفاشر، عاصمة الإقليم.
وتنص العقوبات البريطانية على تجميد أصول المسؤولين الأربعة ومنعهم من دخول المملكة المتحدة.
الحكومة البريطانية تفرض عقوبات على قادة من قوات الدعم السريع في السودان.. ماذا في تفاصيل القرار؟ pic.twitter.com/1dA1oEqj8k
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 12, 2025
وتأتي هذه الخطوة في ظل الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.
ودفعت الحرب نحو 12 مليون شخص إلى النزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى خارجها، فضلًا عن تدمير واسع للبنية التحتية، ما جعل السودان يعاني “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
ورأى حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الموالي للجيش، أن العقوبات تمثل “خطوة مهمة في محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات الأخيرة في السودان عن أفعالهم”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنها “تبقى ناقصة ما لم تستهدف محمد دقلو، الذي هو صاحب القرار والمهندس المباشر لمنظومة العنف القائمة”.
عقوبات أميركية
وتصاعدت حدة الحرب بعد سيطرة قوات الدعم السريع في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، في وقت تحدث فيه ناجون عن مجازر وعمليات عنف ذات دوافع عرقية، إضافة إلى حالات اختطاف واغتصاب واعتداءات جنسية.
وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، عقوبات على شبكة، معظم أعضائها كولومبيون، تعمل على تجنيد مقاتلين لحساب قوات الدعم السريع في السودان.
