أعلنت محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي قرر هدم 25 مبنى بمخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شرقي المدينة.
وأدّت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية إلى استشهاد ما لا يقل عن 1094 فلسطينيًا، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفًا منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
الاحتلال يقرر هدم 25 مبنى جديدًا بمخيم نور شمس
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل في بيان: إن “الجيش الإسرائيلي أصدر “قرارًا عسكريًا جديدًا بهدم 25 بناية في مخيم نور شمس”.
وطالب كميل، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية والسفارات “بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا القرار”.
وأكد أن القرار “يشكل استمرارًا للعنجهية الإسرائيلية وجرائم الاحتلال تجاه أبناء شعبنا في مخيمي طولكرم ونور شمس، ويأتي ضمن عمليات التدمير والتخريب الممنهجة التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم، وما نتج عنها من نزوح قسري لأهلنا من المخيمين”.
وشدد كميل، على أن هذه الإجراءات “تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية، وقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
وجدد الدعوة “للتحرك الفوري لوقف هذا العدوان بحق محافظة طولكرم ومخيميها وقراها وبلداتها”.
وفي حديث للتلفزيون العربي، اعتبر محافظ طولكرم أن قرارات الهدم جزء من العدوان والضغط بعد رفضنا الرضوخ للشروط الإسرائيلية لتسلم مخيم نور شمس.
وأشار إلى أن الاحتلال هدم أكثر من 1400 منزل خلال عدوانه المتواصل على مخيمي نور شمس وطولكرم.
منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانًا شمالي الضفة، بدأه بمخيم جنين ثم انتقل لمخيمي طولكرم ونور شمس، وأسفر عن تدمير مئات المنازل وتهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني.
وأدّى هذا العدوان إلى هدم آلاف الوحدات السكنية، وتغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية للمخيمات، عبر شق طرق جديدة وهدم منازل على نطاق واسع.
إصابة طفل بالضفة
ومساء الأحد، أصيب، مساء الأحد، طفل فلسطيني في مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مخيم الجلزون وسط الضفة الغربية، في وقت شهدت مناطق متفرقة مواجهات خلال اقتحامات للجيش الإسرائيلي، وفق إعلام حكومي.
وقالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية): إن “طفلًا أصيب برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات، في مخيم الجلزون، شمال رام الله (وسط)”.
وأضافت الإذاعة، أن مواجهات اندلعت في بلدة جرير، وقرية عابود، شمال شرق وغرب مدينة رام الله، “وسط إطلاق للرصاص وقنابل الصوت والغاز”.
وأشارت إلى “حملة تنكيل واحتجاز للأطفال والشبان” في قرية عابود، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مداهمات.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم حي جبل الطويل في مدينة البيرة، بمحافظة رام الله والبيرة.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش أطلق “الرصاص وقنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات”.
وتابعت أن الاقتحام طال أيضًا بلدة ترمسعيا وقرية كفر مالك، شمال شرق مدينة رام الله “دون أن يبلغ عن اعتقالات”.
