جراء تدهور الأوضاع الأمنية.. نزوح أكثر من 107 آلاف شخص من الفاشر

جراء تدهور الأوضاع الأمنية.. نزوح أكثر من 107 آلاف شخص من الفاشر

Loading

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، عن نزوح أكثر من 107 آلاف شخص من مدينة الفاشر والقرى المحيطة في ولاية شمال دارفور غربي السودان، وذلك خلال الفترة الممتدة بين استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحتى 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، جراء تفاقم انعدام الأمن.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين من الفاشر والقرى المحيطة في ولاية شمال دارفور غربي السودان بلغ 106 آلاف و387 شخصًا منذ استيلاء “قوات الدعم السريع” على المدينة.

ومنذ ذلك الوقت، تستولي “الدعم السريع” على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

نزوح أكثر من 107 آلاف شخص من الفاشر

وقالت المنظمة الدولية، في بيان: إن “ما يقدر بنحو 107 آلاف و294 شخصًا (24 ألفًا و221 أسرة) نزحوا من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها بسبب تزايد انعدام الأمن، خلال الفترة الممتدة بين 26 أكتوبر الماضي و8 ديسمبر الجاري”.

وأشارت إلى أن “الغالبية العظمى من النازحين نحو 72% بقيت داخل ولاية شمال دارفور في مناطق شمال وغرب الولاية”.

وذكرت أن التقديرات تشير إلى أن 19% من النازحين وصلوا إلى ولايات أخرى في السودان، بينها ولاية وسط دارفور (غرب) والشمالية (شمال)، والنيل الأبيض (جنوب)”.

وحسب فرق ميدانية تابعة لحركة مصفوفة النزوح، فإن ثلاثة أرباع (75%) من النازحين منذ 26 أكتوبر 2025 كانوا بالفعل نازحين داخليًا، بما في ذلك أولئك الذين نزحوا في البداية من مخيمات النازحين الرئيسية (زمزم، أبو شوك) أو مواقع داخل مدينة الفاشر خلال التصعيدات السابقة، ثم نزحوا مرة أخرى بعد 26 أكتوبر 2025، وفق البيان نفسه.

وأشارت إلى أن القيود المفروضة على الحركة وانعدام الأمن قد تحدّ من التنقل، وقد تتغير مسارات النزوح تبعًا لتطورات الأوضاع والظروف الأمنية.

ولفتت إلى أن هذه الأرقام أولية وقابلة للتغيير نظرًا لاستمرار انعدام الأمن وتطورات ديناميكيات النزوح السريعة، مؤكدة أن الوضع لا يزال متوترًا ومتقلبًا للغاية.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.