(جنائز القمح) في حواشات الجزيرة.. الموية (حردت) واليوريا قتلت (العشم)..!

(جنائز القمح) في حواشات الجزيرة.. الموية (حردت) واليوريا قتلت (العشم)..!

Loading

طلال مدثر يكتب :
(جنائز القمح) في حواشات الجزيرة.. الموية (حردت) واليوريا قتلت (العشم)..!
————–
في قلب الجزيرة المزارع بقى ينضف قنوات الري بـ (إيده) في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد ما الموية عجزت تصل للحواشات البعيدة والجداول جفت في عز الأمل.
الواقع الصادم في ارقام:
جنون التمويل: جوال اليوريا قفز من 30 ألف لـ 150 ألف جنيه (زيادة 5 أضعاف في موسم واحد).
ازمة الري: رغم زراعة 110 ألف فدان قمح إلا أن انسداد القنوات والحشائش واقفة (سد منيع) أمام كل خطط الإسعاف الموعودة.
الهروب الكبير: المزارع يدخل الموسم بـ (صدر عاري)؛ يهرب من تكلفة القمح العالية ليزرع الفول والعدس وشريان السودان الغذائي يضعف أمام غياب الدعم وتغول الآفات.
وبينما ترفع (حكومة الأمل) شعارات العبور يغرق المزارع في يأس الحواشات العطشى التي لم تجد من يرويها.
يبدو أننا امام خيارين لا ثالث لهما: إما انتفاضة حقيقية تعيد للجزيرة سيرتها الأولى وتكفينا شر الاستيراد أو أننا بالفعل بدأنا نودع أعظم مشاريعنا ونقترب من نقطة اللاعودة.
الجزيرة… اكبر مشروع مروي في أفريقيا يواجه انهيار بنية الري وارتفاع تكلفة السماد، تهديدا للأمن الغذائي السوداني والإقليمي.