![]()
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، القبض على “زعيم خلية إرهابية تابعة لتنظيم الدولة في محافظة ريف دمشق بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.
جاء ذلك في “عملية أمنية نوعية ومحكمة في بلدة حتيتة التركمان بمنطقة المليحة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لملاحقة الخلايا الإرهابية وتجفيف منابعها”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق اليوم مقتل من يُسمى بـ”والي حوران” في تنظيم الدولة في عملية “أمنية دقيقة“، بعد يوم من اعتقال “والي دمشق” في التنظيم.
“تحييد أبو عمر شدّاد”
وقالت الوزارة في بيان، إن الوحدات المختصة في محافظة ريف دمشق جنوبي البلاد، نفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، وعبر التنسيق مع قوات التحالف الدولي، عمليةً أمنيةً دقيقة في بلدة البويضة.
وأوضحت أن العملية “أسفرت عن تحييد الإرهابي محمد شحادة، المكنّى أبو عمر شدّاد، وهو أحد القيادات البارزة في تنظيم الدولة بسوريا، ويشغل منصب والي حوران”.
وأضافت الوزارة أن العملية “تأتي استكمالًا للعملية الأمنية النوعية التي نُفذت في مدينة معضمية الشام، وضمن الجهود المتواصلة لملاحقة فلول تنظيم الدولة الإرهابي”.
ومساء الأربعاء، أعلنت الوزارة “القبض على متزعم التنظيم الإرهابي في دمشق (والي دمشق)، المدعو طه الزعبي، الملقب أبو عمر طبية، وعدد من مساعديه، وضبط حزامٍ ناسفٍ وسلاحٍ حربيٍ بحوزته”.
وذكرت أن ذلك حدث خلال عمليةٍ نفذتها القوات الأمنية السورية، بالتنسيق مع التحالف الدولي، في مدينة المعضمية بريف دمشق.
وتأتي هذه العمليات وفق الداخلية السورية “تأكيدًا على فاعلية التنسيق المشترك بين الجهات الأمنية الوطنية والشركاء الدوليين”.
وأعلنت سوريا خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، انضمامها رسميًا إلى التحالف الدولي الذي تأسّس عام 2014 بقيادة واشنطن لمكافحة التنظيم المتطرف، بعدما كان سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا قبل دحره تباعًا من البلدين بين 2017 و2019.
عمليات مكثفة لاستهداف تنظيم الدولة في سوريا
وقد تكثفت في الآونة الأخيرة عمليات استهداف خلايا تنظيم الدولة في سوريا، حيث أعلنت الوزارة الأحد الماضي، تفكيك خلية تابعة لتنظيم الدولة في منطقة داريا بريف دمشق، وإلقاء القبض على متزعمها وستةٍ من أفرادها.
وفي 13 من الشهر الجاري، أُعلن عن مقتل ثلاثة أميركيين، هما جنديان ومترجم، بمحيط مدينة تدمر بريف حمص، بهجوم نسبته دمشق وواشنطن الى تنظيم الدولة.
وفي 20 ديسمبر، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم” في بيان “ضرب أكثر من 70 هدفًا في أنحاء وسط سوريا” بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات، بعد أسبوع على هجوم تدمر، وأدت تلك الضربات لوقوع قتلى من التنظيم وتدمير كذلك مخازن أسلحة”.
ولم تكن سوريا خلال حكم نظام بشار الأسد (2000–2024) عضوًا في التحالف، وهو ما تغيّر عقب تمكن الثوار السوريين من دخول العاصمة دمشق والإطاحة به في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
