![]()
طوت إيران صفحة عام مليء بالتحديات، كان أبرزها المواجهة العسكرية مع إسرائيل في يونيو/ حزيران الماضي، وما تلاها من تبعات على السياسات الداخلية والخارجية لطهران.
وتستعيد إيران عافيتها عسكريًا، في حين تواصل البحث عن حلول لقضاياها العالقة، وسط توقعات مراقبين بتجدد المواجهة بين الطرفين في المستقبل القريب.
فقد مرت ستة أشهر على اغتيال والد مهدية شادماني، قائد أرفع مقر عمليات عسكرية في إيران، الذي قتل مع 400 من العسكريين، ما كشف دورًا مهمًا له كـ”رجل ظل” مقرب من القيادة.
مع توقعات بتجدد المواجهات قريبًا.. إيران تطوي عامًا حافلًا بالتحديات وحرب مع إسرائيل استهدفت شخصيات شكّلت رصيد الثورة الإيرانية
تقرير: حسام دياب pic.twitter.com/ImxLPTO017— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 27, 2025
وأوضحت مهدية شادماني، ابنة علي شادماني، في حديثها للتلفزيون العربي أن “الخسائر خلقت فراغًا في كوادر المحور”، مضيفة أن “العدو استخدم تكتيكات استهدفت القادة بشكل مباشر”، كما حدث سابقًا في لبنان.
خسائر بشرية وفي البنية التحتية
وخلال المواجهة، أطلقت إيران نحو 600 صاروخ باليستي وأكثر من ألف طائرة مسيرة، فيما دمرت إسرائيل أكثر من ثلاثة آلاف مبنى، فيما تمت إعادة تأهيل 85 بالمئة منها.
وتركت الحرب آثارًا بشرية جسيمة، مع مقتل 700 مدني وإصابة 6000 آخرين، بحسب السلطات.
وقال الدبلوماسي السابق والخبير بالشؤون السياسية صباح زنغنة للتلفزيون العربي: “لا يمكن إعطاء حكم مطلق بشأن العلاقات الإيرانية الأميركية“.
وأضاف أن إيران تسعى لموازنة إستراتيجياتها الداخلية والخارجية، وتُعيد تقييم علاقاتها مع واشنطن، معتبرًا أن إسرائيل أصبحت عبئًا على الإدارة الأميركية، وتؤثر على تحركاتها ومكانتها.
دبلوماسية محدودة مع واشنطن
وعلقت وزارة الخارجية الإيرانية على الموقف، مؤكدة أن الدبلوماسية تظل أداة لحماية مصالح البلاد، لكنها تواجه أطرافًا لا تؤمن بالحلول الحوارية.
وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الوزارة: “نحن جاهزون للتعامل مع أي طارئ”، مشيرًا إلى أن الطريق الدبلوماسي قد يكون صعبًا على المدى القريب.
وتنهي إيران عامًا صعبًا بكل المقاييس، بين الحرب والضغوطات الداخلية والخارجية، بينما تترقب العام الجديد بعين قلقة، وسط تحديات جديدة أمام أعدائها وخصومها، بعدما لم تعد الحلول التقليدية تجد نفعًا.
