![]()
لا يزال اعتراف إسرائيل بـ”أرض الصومال” دولةً مستقلةً ذات سيادة، الذي أُعلن أمس الجمعة، يُلقي بصداه على المواقف الدولية والإقليمية.
فاليوم السبت، صدر بيانان منفصلان، أحدهما لدول إسلامية وعربية أكد الرفض القاطع للإعلان الإسرائيلي، فيما شدد بيان للاتحاد الأوروبي على ضرورة وحدة أراضي الصومال.
“خرق سافر للقانون الدولي”
وفي التفاصيل، شدّدت منظمة التعاون الإسلامي و21 دولة عربية وإسلامية في بيان على رفضها القاطع لإعلان إسرائيل الاعتراف بما يسمى “أرض الصومال” الكائن بجمهورية الصومال الفيدرالية.
وأكد البيان أن “هذا الإجراء غير المسبوق على السلم والأمن في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وتأثيراته الخطيرة على السلم والأمن الدوليين، يعكس عدم اكتراث إسرائيل الواضح والتام بالقانون الدولي”.
وأشارت الدول إلى أن الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يُمثّل سابقة خطيرة وتهديدًا للسلم والأمن الدوليين وللمبادئ المستقرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأدانت “بأشدّ العبارات” الخطوة الإسرائيلية التي تُمثّل “خرقًا سافرًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي أكّد على الحفاظ على سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها”.
كما شددت على “الرفض القاطع للربط بين هذا الإجراء وأي مخططات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج أرضه، المرفوضة شكلًا وموضوعًا وبشكل قاطع”.
وضم البيان منظمة التعاون الإسلامي، وكلًا من دُول: تركيا، والأردن، ومصر، والجزائر، وجزر القمر، وجيبوتي، وغامبيا، وإيران، والعراق، والكويت، وليبيا، والمالديف، ونيجيريا، وسلطنة عمان، وباكستان، وفلسطين، وقطر، والسعودية، والصومال، والسودان، واليمن.
ويأتي عشية اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين يوم غد الأحد، لتأكيد الرفض العربي لإعلان إسرائيل الاعتراف بما يسمى “أرض الصومال”.
تأكيد أوروبي لضرورة احترام وحدة الصومال
وفي بيان آخر، دعا الاتحاد الأوروبي اليوم السبت إلى احترام سيادة الصومال بعدما اعترفت إسرائيل رسميًا بمنطقة أرض الصومال كدولة مستقلة.
وقال الناطق باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي أنور العنوني في بيان إن التكتل “يؤكد مجددًا أهمية احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفدرالية وفقًا لدستورها ومواثيق الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة”.
وأمس الجمعة، قال مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في بيان إن الأخير “أعلن الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة”.
وعقب اعتراف تل أبيب، أكد الصومال في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد الجمعة التزامه المُطلق وغير القابل للتفاوض بسيادته ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه، مُعلنًا الرفض القاطع للخطوة غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل بالاعتراف بمنطقة في شمال البلاد.
ويَتصرّف إقليم “أرض الصومال” -الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال في 1991- باعتباره كيانًا مستقلًا إداريًا وسياسيًا وأمنيًا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.
