محاولة لجذبهم.. تدريب مدفوع في الجيش البريطاني للشباب دون 25 عامًا

محاولة لجذبهم.. تدريب مدفوع في الجيش البريطاني للشباب دون 25 عامًا

Loading

تبدأ القوات المسلحة البريطانية في مارس/ آذار المقبل تنفيذ برنامج يتيح للشباب دون سن الخامسة والعشرين الالتحاق بتدريب مدفوع الأجر لمدة عام ضمن صفوفها، في خطوة تهدف إلى جذب مزيد من الشباب إلى الجيش.

ووفق ما أعلنت، السبت، وزارة الدفاع، فإن البرنامج التجريبي في مرحلته الأولى سيضم 150 متطوعًا، على أن تعمل الحكومة لاحقًا على توسيعه ليضم أكثر من ألف مشارك.

“حقبة جديدة في مجال الدفاع”

ونقل بيان عن وزير الدفاع جون هيلي قوله: إن الهدف من البرنامج هو “إعادة الوصل بين المجتمع والقوات المسلحة”.

ورغم أن التجنيد الإجباري ألغي في المملكة المتحدة منذ عام 1960، حذر رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية ريتشارد نايتون، في 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، من أن “المزيد من الأشخاص” يجب أن يكونوا “مستعدين للقتال”، في ظل تصاعد التهديدات، لا سيما من روسيا.

واعتبر هيلي أن البرنامج المستحدث يمثل “حقبة جديدة في مجال الدفاع”.

ويتلقى المشاركون في البرنامج تدريبًا ضمن القوات البرية أو الجوية أو البحرية، من دون أن تحدد الحكومة بعد قيمة الأجور التي سيتقاضاها المتطوعون.

وأوضح هيلي أن البرنامج “سيمكن الشباب البريطانيين من اكتساب مهارات وتدريبات متميزة“، مؤكدًا أن هذه المهارات ستساعدهم على “النجاح في مسيرتهم المهنية، سواء كانت عسكرية أو مدنية”.

وعند انتهاء فترة التدريب، يمكن للمشاركين اتخاذ قرار البقاء في صفوف الجيش أو العودة إلى الحياة المدنية.

نقاش أوروبي بشأن التجنيد الإجباري

ويأتي الإعلان عن هذا البرنامج في وقت يتصاعد فيه النقاش داخل عدد من الدول الأوروبية حول إعادة العمل بالتجنيد الإلزامي.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إحياء “خدمة وطنية” لمدة عشرة أشهر للشباب البالغين، موضحًا أنها ستكون “عسكرية بحتة” وتطوعية، وتهدف إلى “تلبية حاجات القوات المسلحة” في مواجهة التهديدات الروسية وزيادة مخاطر اندلاع نزاع.

كما أعادت ألمانيا العمل بخدمة عسكرية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، قائمة على التطوع للرجال والنساء ممن بلغوا 18 عامًا.

وكانت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، قالت في تقرير لها نشر عام 2024 أنّ خمس القوات المُسلّحة النظامية في بريطانيا لا يُمكن الاعتماد عليهم في الحروب، بسبب ظروف صحية تُعيق مشاركتهم في المهمات القتالية.

وذكرت الصحيفة أن وزير المحاربين القدامى في بريطانيا أليستر كارنز، وخلال إجابته على أسئلة وجّهها إليه أعضاء من حزب المحافظين، كشف أنّ أكثر من 10 آلاف بحار وجندي وطيار بريطاني لا يُمكنهم المشاركة في الحرب، لأنّهم يفتقرون للياقة الطبية.

وأضاف كارنز أنّه لا يمكن نشر نحو 15 ألف جندي بريطانيا في مهمات، إلا إذا استوفت المهمة معايير معينة، من بينها الطقس المعتدل وعدم وجود ضوضاء في المكان.