![]()
أعلنت مجموعة قراصنة إيرانية، الأحد، عن اختراق الهاتف الشخصي لمدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مهددة بنشر المعلومات.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن المجموعة الإيرانية، التي تُعرف باسم “حنظلة”، هددت بالكشف عن بيانات شخصية من هاتف تساحي برافرمان، مدير مكتب نتنياهو، والذي يُتوقع أن يُعين قريبًا سفيرًا لإسرائيل لدى بريطانيا.
وكانت المجموعة نفسها قد نجحت سابقًا في اختراق تطبيق “تلغرام” على هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، وفقًا لما أوردته الهيئة.
هاكرز إيراني يتسلل إلى سيارة عالم نووي إسرائيلي pic.twitter.com/eVrEFeVqiF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 30, 2025
و”حنظلة” شخصية كاريكاتيرية تمثل أيقونة فلسطينية رمزية ابتكرها الفنان الفلسطيني ناجي العلي عام 1969، وتُعتبر رمزًا للصمود والمقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الهيئة، قالت “حنظلة” في بيان: “تم اختراق جهاز آيفون 16 برو ماكس الخاص ببرافرمان”.
وأضافت المجموعة: “ليس الآن فقط، فحنظلة تراقب وتخترق وتستمع منذ سنوات”.
بيانات حساسة
ومتحدثةً عن برافرمان، قالت: “الحارس الصامت الذي وثقتم به، ذاك الذي يدير عالم نتنياهو، ويقرر من يدخل ومن يختفي، ويجمع كل الأسرار القذرة تحوّل إلى أكبر نقطة ضعف”.
وتابعت: “لدينا كل شيء: محادثات مشفّرة، صفقات سرية، نزوات أخلاقية ومالية مخزية، استغلال للسلطة، ابتزاز، رشاوى لشراء الصمت”.
وبحسب هيئة البث، هددت المجموعة الإيرانية الأسبوع الماضي بنشر مواد منسوبة إلى سياسيين إسرائيليين بينهم وزيرا الأمن السابقين بيني غانتس يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والنائبة بالكنيست تالي غوتليب.
وأفادت الهيئة بأنه “سبق اختراق هواتف غانتس وغوتليب، لكن المعلومات المتعلقة باختراق هواتف بن غفير وغالانت تُعدّ جديدة”.
تسريبات بينيت وقائمة جهات الاتصال
وقبل أيام، أقر بينيت باختراق حسابه على “تلغرام”، ونشر قائمة جهات اتصاله، بالإضافة إلى صور ومحادثات.
ونشرت “حنظلة” على الإنترنت قائمة جهات اتصال بينيت، وهي نحو 5 آلاف، بينهم شخصيات رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وسياسيون، ومقاتلون في وحدات النخبة، وصحفيون.
وفي العامين الماضيين، أعلنت السلطات الإسرائيلية على فترات اعتقال عشرات الإسرائيليين بشبهة التخابر مع إيران.
وفي يونيو/ حزيران الماضي شنت إسرائيل حربًا على إيران استمرت 12 يومًا، وردت عليها طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفًا لإطلاق النار.
وتتصاعد توقعات بشن إسرائيل حربًا جديدة على إيران، ويحاول نتنياهو الحصول على ضوء أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عندما يلتقيان غدًا في فلوريدا.
