دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الإثنين، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الإفريقي، لبحث ورفض اعتراف إسرائيل بما يُسمّى إقليم “أرض الصومال” الانفصالي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في جلسة وزارية للمجلس عُقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، خُصصت لمتابعة تطورات الأوضاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تشهد منذ مطلع عام 2025 مواجهات مسلحة بين جماعات متمردة والسلطات الحكومية.
وأكد عبد العاطي في كلمته رفض مصر القاطع للاعتراف الإسرائيلي بإقليم “أرض الصومال”، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وللقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، فضلًا عن كونها تقوّض أسس السلم والأمن الإقليمي والدولي، ولا سيما في منطقة القرن الإفريقي.
اعتراف إسرائيل بإقليم “أرض الصومال” يتفاعل
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن عن اعتراف متبادل بين تل أبيب وإقليم “أرض الصومال”، في خطوة أثارت موجة رفض واسعة على المستويين الإقليمي والدولي.
ويُذكر أن إقليم أرض الصومال أعلن انفصاله عن الصومال عام 1991، من دون أن يحظى منذ ذلك الحين بأي اعتراف دولي، فيما لم تتمكن الحكومة الصومالية المركزية من بسط سيطرتها عليه.
وطالب عبد العاطي بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الإفريقي لمناقشة هذا التطور الخطير، والتأكيد على وحدة الأراضي الصومالية وسلامتها، إضافة إلى رفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن الى موقف حازم
وفي السياق ذاته، قررت جامعة الدول العربية، الأحد، التقدم بطلب إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ موقف حازم إزاء الاعتراف الإسرائيلي بإقليم أرض الصومال.
وشددت الجامعة، في بيان ختامي عقب اجتماع طارئ للمندوبين في القاهرة، على حق مقديشو في الدفاع الشرعي عن أراضيها.
كما أعلنت الحكومة الصومالية، الجمعة، رفضها القاطع للخطوة الإسرائيلية، مؤكدة التزامها غير القابل للتفاوض بسيادتها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.
من جانبه قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إن ” أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال هو هدف عسكري لقواتنا باعتباره عدوانا على اليمن و الصومال “.
