![]()

نيويورك – السوداني
عقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، جلسة طارئة لبحث تداعيات اعتراف إسرائيل الرسمي بجمهورية أرض الصومال (صوماليلاند) كدولة مستقلة ذات سيادة، وهو الاعتراف الأول من نوعه.
جاء الاجتماع بناءً على طلب من الحكومة الصومالية، التي أدانت الخطوة الإسرائيلية ووصفتها بالانتهاك الصارخ لسيادتها ووحدة أراضيها، محذرة من أنها تشكل تهديداً للاستقرار في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر.
في كلمتها أمام المجلس، انتقدت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة عقد مثل هذه الاجتماعات، قائلة إنها تشتت الانتباه عن العمل الجاد لمعالجة قضايا السلم والأمن الدوليين الحقيقية، سواء في الشرق الأوسط أو في القرن الأفريقي.
وأكدت المندوبة الأمريكية أن إسرائيل تتمتع بنفس الحق السيادي الذي تتمتع به أي دولة أخرى في إقامة علاقات دبلوماسية مع من تشاء. وأضافت: “في وقت سابق من هذا العام، اتخذت عدة دول، بما فيها أعضاء في هذا المجلس، قراراً أحادياً بالاعتراف بدولة فلسطينية غير موجودة على أرض الواقع، ومع ذلك لم يُعقد أي اجتماع طارئ للتعبير عن غضب المجلس من ذلك”.
واتهمت المندوبة الأمريكية مجلس الأمن بازدواجية المعايير، مشيرة إلى أن مثل هذه الاجتماعات تبعد المجلس عن مهمته الأساسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأكدت الولايات المتحدة عدم وجود أي إعلان جديد بشأن موقفها من أرض الصومال، محافظة على اعترافها بوحدة أراضي الصومال.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في 26 ديسمبر الجاري الاعتراف الرسمي بأرض الصومال، وصفاً الخطوة بأنها “بروح اتفاقيات أبراهام”، مع التعهد بتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا. ولقي الاعتراف ترحيباً حاراً من رئيس أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبد الله، فيما أثار إدانات واسعة من الصومال والعديد من الدول العربية والأفريقية والمنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
يُشار إلى أن الاجتماع يأتي عشية تولي الصومال رئاسة مجلس الأمن الدورية في يناير المقبل، مما يعكس التوترات الدبلوماسية الناجمة عن هذا التطور غير المسبوق.