تراشق جديد مع واشنطن.. ماذا بعد إعلان طهران “التحرر” من اتفاق 2015؟

تراشق جديد مع واشنطن.. ماذا بعد إعلان طهران

Loading

قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إن بلاده تمتلك قدرات صاروخية متنوعة لاستخدامها عند اللزوم، وذلك بعد تلقي إسرائيل صفعة إيرانية في يونيو/ حزيران الماضي، بحسب تعبيره

وأضاف خامنئي أن وجود الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأراضي المحتلة مؤخرًا كان بهدف “رفع معنويات الصهاينة المنهارة بكلام فارغ”، مشيرًا إلى أن كلامه كان موجهًا لمسؤولي الاحتلال “اليائسين”.

وتابع في خطابه أمس الإثنين: “لم يتوقع الأعداء أن تضرب صواريخ من صناعة شباب إيرانيين عمق نقاطهم الحساسة، وأن تحيلها رمادًا”.

إيران “استعادت” معادلة الردع

وقبل ثلاثة أيام، أعلنت طهران تحررها من قائمة قيود فرضها عليها الاتفاق النووي عام 2015، وذلك مع انتهاء مدة الاتفاق المبرم قبل عشر سنوات، وفق ما تقول إيران.

وردًا على سؤال للتلفزيون العربي، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي إلى أنه لا يحق لأحد من الآن فصاعدًا أن يفرض شروطًا على طهران بشأن برنامجها النووي.

وتعليقًا على ذلك، قال الدبلوماسي الإيراني السابق عباس خاميار إن طهران أُوصلت إلى مرحلة العزلة الدولية، ولم تكن تريد أن تسير الأمور في هذا الاتجاه.

وأعرب خاميار في حديثه إلى التلفزيون العربي من طهران، عن اعتقاده بأن إيران استعادت المبادرة ومعادلة الردع، وذلك بعد المواقف المتعددة والمفاوضات التي خاضتها مع دول الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا).

“وأدركت هذه الدول أن ما تفعله يقع في إطار التمهيد لاعتداءات جديدة على طهران من الولايات المتحدة وإسرائيل، وأنهم لم يملكوا الإرادة الكافية لحل الأمور بطرق سلمية”، بحسب خاميار.

وأشار إلى أنه رغم دخول إيران في مفاوضات مع الترويكا، إلا أن الطرف الآخر كان مصرًا على اتخاذ خطوات تؤدي إلى مشروعه الكبير المتمثل في شرق أوسط جديد وإسرائيل الكبرى.

“عقوبات منتهية الصلاحية”

واعتبرت إيران على لسان بقائي، أن على مجلس الأمن التعامل مع القرار الدولي (2231) على أنه منتهٍ اعتبارًا من 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويشترط القرار عدم استئناف العمل بأحكام قرارات مجلس الأمن السابقة، وهو ما تتسلح به طهران للرد على تفعيل دول أوروبية لآلية “سناب باك” (الزناد)، التي تعيد العمل بعقوبات سابقة منتهية الصلاحية، كما تقول طهران.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن طهران وواشنطن ما زالتا بعيدتين عن طاولة مفاوضات تضمن التوصل إلى اتفاق متوازن وعادل “فشروط ذلك لم تتحقق بعد”، لافتًا في الوقت نفسه إلى استمرار تبادل الرسائل بين الطرفين بطريقة غير مباشرة.

وشرّع الجدل الإيراني الغربي الباب مجددًا أمام الاصطفافات الدولية، إذ صدر بيان مشترك، إيراني صيني روسي، أكد أن آلية الزناد الأوروبية باطلة قانونيًا. وبعثت هذه الدول برسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإبلاغه بموقفها الموحد.