![]()
عيّن الرئيس الجديد لمدغشقر الكولونيل مايكل راندريانيرينا الإثنين مدنيًا رئيسًا للوزراء، وذلك عقب الانقلاب العسكري الذي وقع في الأسبوع الماضي، وأجبر الرئيس السابق أندري راجولينا على مغادرة البلاد.
والكولونيل راندريانيرينا الذي أعلن الثلاثاء الماضي أنّ الجيش استولى على السلطة بعد عزل راجولينا الذي غادر البلاد إثر احتجاجات استمرت أسابيع، أدّى اليمين الجمعة رئيسًا لمدغشقر.
وتعهّد إجراء تغييرات جذرية، ووعد بتنظيم انتخابات خلال فترة تراوح بين 18 و24 شهًرا.
مدغشقر تيعيّن مدنيًا رئيسًا للوزراء
وبعد مشاورات أجراها مع الجمعية الوطنية، عيّن الكولونيل راندريانيرينا الإثنين إرينتسالما راجاوناريفيلو وهو شخصية من القطاع الخاص ورئيس سابق لمصرف “بي إن إي”، رئيسًا للوزراء.
وقال راندريانيرينا: إنّ راجاوناريفيلو “لديه مهارات وخبرات وكذلك علاقات مع المنظمات الدولية في البلدان الأخرى التي ستتعاون مع مدغشقر”.
وأضاف “لقد اتّبعنا الدستور بدقّة، خصوصًا المادة 54 التي تنصّ على أنّ النواب، معنا، يقترحون رئيس الوزراء”.
وتعهّد الرئيس الجديد تشكيل حكومة مدنية والتعاون مع “كل القوى الحيّة في البلاد”.
وراندريانيرينا البالغ 51 عامًا هو قائد وحدة “كابسات” العسكرية التي تمرّدت في 11 أكتوبر/ تشرين الأول وانضمّت إلى التظاهرات المناهضة للحكومة.
واتُّهمت القوات الحكومية باستخدام العنف لقمع المشاركين في التظاهرات التي سقط فيها ما لا يقلّ عن 22 قتيلًا ونحو مئة جريح بحسب الأمم المتحدة، إلى أن أعلنت وحدة “كابسات” امتناعها عن إطلاق النار على هؤلاء.
وشكّلت هذه الاضطرابات حدثًا مفصلًيا في البلاد، وقد حظي أداء “كابسات” بإشادة في صفوف المتظاهرين الذين باتوا يأملون أن يلعب ممثلون عنهم دورًا في الإدارة الجديدة.
