![]()
وصل نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء، سعيًا لتعزيز اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد دراوشة، بأن الشرطة الإسرائيلية أغلقت شوارع رئيسية تمهيدًا لوصول فانس.
وأضاف المراسل أنه تم إغلاق الشارع رقم (1) الذي يربط منطقتَي القدس ويافا، والواقع بين مطار بن غوريون في اللّد ومدينة القدس.
زيارة غرفة العمليات المشتركة أولًا
وأوضح أن فانس سيزور أولًا غرفة العمليات المشتركة للجيشين الأميركي والإسرائيلي في “كريات غات” الواقعة جنوب اللّد وشمال قطاع غزة، وهي الغرفة التي تخطط للمرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب.
وبعد ذلك، سيتوجه نائب الرئيس الأميركي إلى غلاف قطاع غزة، بحسب مراسلنا.
وعلى عكس المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر اللذان زارا قطاع غزة الأسبوع الماضي، نقل مرسالنا عن صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية قولها إن فانس لن يدخل إلى قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن فانس سيطلق طائرة مسيّرة ستحلق في أجواء القطاع من أجل نقل صورة الدمار الموجودة هناك إليه.
وكان كوشنر قد تحدث عما يشبه قنبلة نووية تعرض لها قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استمر عامين كاملين، وهو ما يريد فانس أن يطلع عليه.
حذر أميركي من انقلاب لنتنياهو
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن الإدارة الأميركية قلقة من أن ينقلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتفاق وقف الحرب في غزة، ويعاود شن الحرب على القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن الهدف الأساسي من زيارات الوفد الأميركي رفيع المستوى إلى إسرائيلي هو ضمان ألا ينقلب نتنياهو على الاتفاق.
وعُقد أمس الإثنين لقاء وصف بـ”الاستثنائي”، جمع ويتكوف وكوشنر بأرفع ضباط الجيش الإسرائيلي برتبة لواء، وهذه الرتبة يحملها عادة قادة المناطق وقادة الأسلحة والعمليات.
وهدف الاجتماع إلى ضمان استعداد الجيش الإسرائيلي للمرحلة الثانية، كما يعكس انخراطًا أميركيًا مباشرًا فيما يحدث في غزة. ولكنه يعكس أيضًا أن الإدارة الأميركية لا تريد أن تكون صلتها مقتصرة فقط على نتنياهو، وإنما لتمتد إلى كبار ضباط الجيش الإسرائيلي.
إسرائيل مُرتابة من فانس
وتنظر إسرائيل إلى فانس بريبة، كما يوجد انطباع في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن نائب الرئيس الأميركي يمثل التيار الانعزالي الجديد داخل الحزب الجمهوري، وداخل الإدارة الأميركية، وأنه يقود تيار “أميركا فقط” الأكثر تشددًا من تيار أميركا أولًا”.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، لم يكن فانس متحمسًا لمشاركة الولايات المتحدة في العدوان الإسرائيلي على إيران، كما أنه ليس متحمسًا لمساعدة تل أبيب بمساعدات عسكرية ضخمة.
ويرجع ذلك لكون فانس يمثل تيارًا متزايدًا داخل “ماغا” المؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ولعدم تدخل واشنطن في هذه الصراعات.