خط الجبهة أساس المفاوضات.. قادة أوروبا يدعمون مبادرة ترمب بشأن أوكرانيا

خط الجبهة أساس المفاوضات.. قادة أوروبا يدعمون مبادرة ترمب بشأن أوكرانيا

Loading

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة دول أوروبية، منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أن خط الجبهة الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية يجب أن يكون “أساسًا” لمفاوضات السلام.

وأوضح مراسل التلفزيون العربي ياسر أبو معيلق، أن البيان الذي وقع عليه كبار القادة الأوربيين من بينهم المستشار الألماني والرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس الوزراء البريطاني، يطالب بأن يكون خط الجبهة منطلقًا للمفاوضات وليس إقرارًا منهم به، ليتم بعدها التفاوض على المناطق التي احتلتها روسيا.

وأشار مراسلنا إلى أن هذا البيان هو إعادة ترديد لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أدلى بها على متن طائرته الرئاسية، حيث قال إنها يمكن أن تكون البداية، وبعدها يمكن التفاوض على بقية الأراضي التي انتزعتها روسيا من أوكرانيا عبر الحرب.

وذكر مراسلنا أن البيان في نصفه الثاني يشدد على دعم أوكرانيا بكل السبل الممكنة من أجل تعزيز دفاعاتها، وضرورة اللجوء إلى الأصول الروسية المجمدة في البنوك الغربية من أجل دعم أوكرانيا، وهي نقطة يحاول الأوروبيون أن يمرروها عند الأميركيين في اجتماعاتهم.

عائدات الأصول الروسية المجمدة

وأشار أبو معيلق إلى أن عائدات هذه الأصول إذا تم تشغيلها تقدر بالمليارات، ويمكن الاستفادة منها في دعم الجهد الحربي لأوكرانيا في دفاعها عن نفسها أمام الهجوم الروسي، وبالتالي تخفيف العبء المالي على دول التحالف الداعمة لأوكرانيا.

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتأدية دور وساطة للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات ونصف سنة، والتي أشعلها الهجوم الروسي عام 2022. ودعا الأسبوع الماضي موسكو وكييف إلى وقف المعارك بعد محادثات أجراها مع الجانبين.

“ندعم موقف ترمب”

وكتب القادة في بيان مشترك: “ندعم بقوة موقف الرئيس ترمب بشأن ضرورة وقف القتال فورًا، وأن يكون خط الاشتباك الحالي أساسًا للمفاوضات”.

وشددوا على “التمسّك بالمبدأ القائم على عدم تعديل حدود دولية بالقوة”، متعهدين مواصلة دعمهم لأوكرانيا حتى تبقى كييف “بأقوى موقع ممكن قبل وقف إطلاق النار وخلاله وبعده”.

وحمل البيان توقيع كل من: زيلينسكي ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى جانب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. كما وقعه قادة كل من الدنمارك وفنلندا والنروج وبولندا.

خطوات مساعدة كييف

ويتوقع أن يوحّد قادة بلدان الاتحاد الأوروبي صفوفهم دعمًا لأوكرانيا أثناء قمة في بروكسل الخميس، يليها اجتماع للقادة الأوروبيين في لندن الجمعة لبحث الخطوات التالية لمساعدة كييف.

وأعلن ترمب نيته عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست خلال الأسابيع المقبلة، لكن لم يتضح إن كان زيلينسكي سيحضر.

وأضاف بيان القادة الأوروبيين وأوكرانيا الثلاثاء: “علينا تكثيف الضغط على الاقتصاد وقطاع الدفاع الروسيين إلى أن يصبح بوتين جاهزًا للسلام”.

ويبحث الاتحاد الأوروبي في إمكان تقديم قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 140 مليار يورو (163 مليار دولار) مموّل من أصول المصرف المركزي الروسي المجمّدة، وهو أمر سيتم بحثه أثناء قمة الخميس في بروكسل.