عقد رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد، اليوم الثلاثاء، محادثات في إسرائيل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين رفيعي المستوى، لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ووصل رشاد إلى إسرائيل في زيارة غير معلنة، بالتزامن مع زيارة يجريها نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، والمبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
رئيس المخابرات المصرية يلتقي نتنياهو
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: إن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريقه المهني اجتمع مع رئيس المخابرات المصرية، في القدس”.
وناقش الجانبان خلال الاجتماع “سبل المضي قدمًا في خطة الرئيس ترمب، والعلاقات الإسرائيلية المصرية، وتعزيز السلام بين البلدين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية أخرى”، بحسب البيان.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن اللقاء عُقد على خلفية تنفيذ خطة ترمب لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن رشاد التقى أيضًا رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ديفيد زيني، في أول لقاء له مع مسؤول أجنبي منذ توليه المنصب.
كما ذكرت وسائل إعلام مصرية، أن رشاد سيجتمع كذلك مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الموجود في إسرائيل.
أسبوع من وقف هش لإطلاق النار
وتأتي زيارة رشاد إلى القدس المحتلة بعد أكثر من أسبوع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي توسطت فيه مصر وقطر وتركيا حيث استضافت القاهرة المفاوضات في شرم الشيخ.
وتُعد القاهرة واحدة من أربع دول راعية وضامنة لاتفاق إنهاء الحرب على غزة إلى جانب قطر وتركيا والولايات المتحدة.
وتزامنت زيارة رشاد مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الذي يسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع.
ومن المتوقع أن يلتقي رشاد الثلاثاء بالمبعوثين الأميركيين ويتكوف وكوشنر وخبراء عسكريين يراقبون تطبيق الاتفاق، إضافة إلى اجتماعه مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين في القدس المحتلة.
مساعٍ لضمان التزام إسرائيل بالمرحلة الثانية
من جهته، قال مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد دراوشة، إن مباحثات ماراتونية جرت خلال اليومين الماضيين بمشاركة ويتكوف وكوشنر، وكُشف خلالها عن الزيارة المهمة لرئيس المخابرات المصرية الذي التقى نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأوضح أن اللقاءات بحثت العلاقات الإسرائيلية-المصرية وتعزيز السلام والدفع بخطة ترمب الخاصة بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن رئيس المخابرات المصرية سيجتمع خلال الساعات اللاحقة مع كوشنر وويتكوف.
ونوه المراسل إلى أن قائد المخابرات المصرية هو الشخصية الأخيرة التي تنضم إلى هذه المباحثات، وهو ما يعكس مدى جدية المفاوضات الدائرة والاتصالات.
وأضاف أن لقاء رشاد برئيس الشاباك ديفيد زيني يشير إلى مناقشة ترتيبات تتعلق بمرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة، حيث عادة ما يتولى الشاباك الملفات الأمنية في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي.
وبالتزامن مع ذلك وصل فانس لتفقد المقر المشترك للجيشين الأميركي والإسرائيلي المتعلق بالمباحثات حول غزة، في إطار مساعٍ لضمان التزام إسرائيل بالمرحلة الثانية من اتفاق الهدنة.
