![]()
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، إن العديد من حلفاء الولايات المتحدة عبروا عن ترحيبهم بفرصة الذهاب إلى غزة و”القضاء على حماس بقوة كبيرة”، حسب قوله، لكنه أشار إلى أنه ليس هناك حاجة لذلك حتى الآن.
وكتب ترمب على منصة (تروث سوشيال): “قلت لهذه الدول، وإسرائيل، ليس بعد!، لا يزال هناك أمل في أن تفعل حماس الصواب. وإن لم تفعل، فستكون نهاية حماس سريعة وقاسية! أود أن أشكر جميع الدول التي اتصلت للمساعدة”.
تسليم جثتي أسيرين
وأمس الإثنين، قال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: “توصّلنا إلى اتفاق مع حماس يضمن أن يكون سلوكهم جيّدًا جدًا، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم. إذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم”. لكنه أضاف أنه يريد أن يمنح “فرصة صغيرة” لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه.
وكان ينبغي على حماس بحلول 13 أكتوبر/ تشرين الأول إعادة جثامين 28 أسيرًا من المتوفين لكنها تؤكد أنها في حاجة إلى معدات لرفع الأنقاض وللوصول إليهم.
وسلمت الحركة الفلسطينية الإثنين رفات أسير إلى الصليب الأحمر ليرتفع إلى 13 عدد الجثث المعادة، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن الجثة عائدة إلى العسكري تل حاييمي.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، نيتها تسليم جثتَي أسيرين إسرائيليين تم انتشالهما الثلاثاء، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقالت في بيان: “ستقوم كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال التي تم استخراجها اليوم في قطاع غزة عند الساعة 9 مساء بتوقيت غزة”. وإذا تمت عملية التسليم، فستكون حماس قد سلّمت 15 جثة منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
فانس في إسرائيل
في غضون ذلك، يجري نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس محادثات في إسرائيل اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن تثبيت المرحلة الأولى الهشة من وقف إطلاق النار في غزة ودفع إسرائيل وحركة حماس إلى تقديم تنازلات أصعب مطلوبة من كل طرف في المحادثات القادمة.
ومن المقرر أن يتحدث فانس، الذي لم يدل حتى الآن بأي تصريحات علنية خلال الزيارة، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتأتي الزيارة في أعقاب المحادثات التي جرت أمس الإثنين بين نتنياهو والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وصهر ترمب جاريد كوشنر. كما تأتي في الوقت الذي تلتقي فيه حماس مع وسطاء في القاهرة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الهدف من زيارة فانس هو دفع محادثات غزة قدمًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وتبحث المحادثات في القاهرة، التي يرأس وفد حماس فيها خليل الحية القيادي في الحركة، آفاق المرحلة المقبلة من وقف إطلاق النار وترتيبات ما بعد الحرب في غزة، بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار الحالي.
وقالت إسرائيل إن رئيس المخابرات المصرية التقى مع نتنياهو في وقت سابق الثلاثاء لمناقشة دفع خطة وقف إطلاق النار وقضايا أخرى.
انتهاكات إسرائيلية مستمرة
وذكر التلفزيون المصري أن رئيس المخابرات حسن محمود رشاد سيلتقي في وقت لاحق مع ويتكوف.
وفي دلالة على هشاشة وقف إطلاق النار، اتهمت دولة قطر، التي تضطلع أيضًا بدور الوساطة مع مصر، إسرائيل اليوم الثلاثاء بارتكاب انتهاكات مستمرة.
إنسانيًا، قال مسؤولون فلسطينيون وآخرون من الأمم المتحدة إن المزيد من المساعدات تدفق إلى داخل القطاع اليوم الثلاثاء عبر معبرين تسيطر عليهما إسرائيل.
ومع ذلك، وفي ظل الظروف الكارثية التي يواجهها سكان غزة، قالت وكالات الإغاثة إنه يتعين إدخال كميات أكبر بكثير من المساعدات.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الإمدادات تتزايد لكنها لا تزال أقل بكثير من الهدف اليومي البالغ 2000 طن لأن معبرين فقط إلى القطاع هما المفتوحان، دون وجود معبر مفتوح يؤدي إلى شمال القطاع حيث تفشت مجاعة.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة في مؤتمر صحفي في جنيف: “لم تصل قوافل كبيرة إلى مدينة غزة أو إلى شمال غزة”.