بصواريخ ستورم شادو.. أوكرانيا تعلن استهداف مصنع كيماويات في روسيا

بصواريخ ستورم شادو.. أوكرانيا تعلن استهداف مصنع كيماويات في روسيا

Loading

أعلن الجيش الأوكراني في وقت متأخر من الثلاثاء أنه استهدف مصنع كيماويات في منطقة بريانسك بجنوب روسيا وصفه بأنه بالغ الأهمية لمجهود موسكو الحربي، في هجوم شمل صواريخ “ستورم شادو” الفرنسية البريطانية التي تطلق من الجو.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان: “نُفذت ضربة صاروخية وجوية ضخمة بأسلحة شملت صواريخ ستورم شادو التي أطلقت من الجو واخترقت نظام الدفاع الجوي الروسي”.

وأضافت “نعكف على تقييم نتائج الضربة”.

أوكرانيا تستهدف مصنع كيماويات في روسيا

ووصفت هيئة الأركان المصنع بأنه “منشأة رئيسية” تنتج البارود والمتفجرات ووقود الصواريخ.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية: إنه “في غضون أربع ساعات اليوم دمرت وحدات الدفاع الجوي التابعة لها 57 طائرة أوكرانية مسيرة فوق منطقة بريانسك”.

وأفاد ألكسندر بوجوماز، حاكم منطقة بريانسك، أن أوكرانيا هاجمت المنطقة بطائرات مسيرة وصواريخ عصر اليوم. وأضاف أنه لم يصب أحد في الهجوم ولم ترد أنباء عن أضرار مادية.

وفي سياق متصل، قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو إن روسيا شنت هجومًا جويًا خلال الليل على كييف، حيث تحاول وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية صده.

وكتب كليتشكو في منشور على تطبيق تلغرام للتراسل مخاطبًا السكان “ابقوا في الملاجئ!”.

روسيا تجدد شروطها السابقة للسلام في أوكرانيا

سياسيًا، قال مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع إن روسيا جددت شروطها السابقة لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا وذلك في بيان خاص أُرسل إلى الولايات المتحدة مطلع الأسبوع تحت اسم “الوثيقة غير الرسمية”.

وأضاف أحد المسؤولين الأميركيين أن البيان أعاد التأكيد على مطلب روسيا بالسيطرة على منطقة دونباس الأوكرانية بالكامل، وهو موقف يتعارض فعليًا مع موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحالي المتمثل في تجميد خطوط المواجهة في مواقعها الحالية.

وقال أحد المسؤولين إن روسيا أكدت أيضًا موقفها السابق بعدم نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا ضمن أي اتفاق سلام.

وتأتي أنباء الوثيقة غير الرسمية- وهو مصطلح دبلوماسي يُستخدم للتعبير عن وثيقة غير رسمية الغرض منها إيصال موقف طرف إلى آخر- في الوقت الذي تبدو فيه القمة المقترحة بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست محل شك كبير.

وقال مسؤول في البيت الأبيض لرويترز اليوم إنه لا توجد خطط لعقد هذا الاجتماع “في المستقبل القريب”.

وأكد البيان كذلك على مدى تمسك روسيا بمطالبها المتطرفة تجاه أوكرانيا.

وعند سؤال البيت الأبيض عن التعليق على الوثيقة غير الرسمية، أشار إلى تصريحات ترمب للصحفيين اليوم والتي قال فيها إنه لم يتخذ قرارًا بشأن القمة، لكنه لا يريد أن يكون “اجتماعًا مهدراً”.

وأضاف أنه يعتقد بأن وقف إطلاق النار على خطوط القتال الحالية لا يزال ممكنًا.

ويوم الخميس، أجرى ترمب مكالمة هاتفية مع بوتين، قال بعدها إن اجتماع بودابست سيُعقد، ربما خلال الأسبوعين المقبلين.

وفي اجتماع خاص مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة، ذكرت رويترز ووسائل إعلام أخرى أن مسؤولين أميركيين عرضوا على الرئيس الأوكراني خطة اقترحها الكرملين للتخلي عن منطقة دونباس مقابل أجزاء صغيرة من منطقتي زابوريجيا وخيرسون.

ورفض زيلينسكي هذه الخطة، ثم أعلن ترمب علنًا أنه يجب تجميد خطوط المواجهة الحالية.