![]()
أفادت وسائل إعلام عبرية بوجود تباينات في الآراء بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، أنّه تسلّم جثتي الأسيرَين الإسرائيليَين تامير أدار وأرييه زلمانوفيتش من قطاع غزة، مضيفًا أنّه أبلغ عائلتيهما بإمكانية دفن جثتيهما، بعد اكتمال تحديد هويتهما.
ووفقًا لجيش الاحتلال، قُتل تامير أدار (38 عامًا) خلال عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أما أرييه زلمانوفيتش فتُوفي عن عمر 85 عامًا، بعد أن ظهر في مقطع فيديو نشرته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في 2023، وأعلن فيه إصابته بنوبة قلبية.
وبتسليم جثماني الأسيرين الإسرائيليين، تكون “كتائب القسّام” قد سلّمت جثامين 16 أسيرًا إسرائيليًا من أصل 28 منذ بدء تنفيذ اتفاق غزة، بينما تزعم إسرائيل أنّ إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
وفي تطوّرات اتفاق وقف إطلاق النار، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي سيطرح اليوم الأربعاء على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
تباينات أميركية- إسرائيلية- مصرية
وفي هذا الإطار، كشفت هيئة البثّ العبرية بوجود تباينات أميركية- إسرائيلية- مصرية بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.
وتتضمّن المرحلة الثانية من خطة ترمب لإنهاء حرب غزة، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح “حماس”.
وأضافت الهيئة أنّ هذه التباينات برزت خلال اجتماعات لمسؤولين إسرائيليين مع رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد الذي وصل إلى إسرائيل أمس الثلاثاء، بالتزامن مع وصول دي فانس.
والتقى رشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية.
وأضافت الهيئة أنّ “أحد الموضوعات الرئيسية التي جرى بحثها هي إدخال قوة عسكرية عربية دولية إلى غزة في أقرب وقت ممكن، رغم أنّ خطة ترمب تقضي بإعادة جثث جميع المختطفين القتلى أولًا”.
وأوضحت الهيئة أنّ الأميركيين معنيون ببدء المرحلة الثانية، كما تُريد مصر إدخال قوات أجنبية إلى غزة خلال الأيام المقبلة في إطار المرحلة ذاتها، غير أن إسرائيل “تُعارض إدخال القوات في هذه المرحلة، زاعمة أنّ “حماس” قادرة على إعادة المزيد من جثامين المختطفين من دون مساعدة خارجية.
وتؤكد “حماس” أنّها تسعى “لإغلاق ملف المحتجزين”، لكنّها تحتاج وقتًا ومعدّات متطوّرة وآليات ثقيلة للبحث عن وإخراج بقية الجثامين.
غير أنّ مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبلغوا رئيس المخابرات المصرية أنّ “حماس تُماطل عمدًا، ويجب إعادة جثامين المختطفين قبل المضي قدمًا في الخطة الأميركية”.
في سياق متصل، قالت هيئة البث إنّ “قائمة الدول المهتمة بإرسال قوات إلى غزة ضمن قوة دولية عربية للحفاظ على وقف إطلاق النار، بدأت تتبلور”، مضيفة أنّها تشمل “مصر وأذربيجان وقطر والأردن وإندونيسيا، وتركيا، بينما تتحفّظ إسرائيل على تواجد قوات تركية في غزة”.
وأوضحت الهيئة أنّ الإمارات والمغرب لم تحسما موقفهما بعد من المشاركة، فيما لم يصدر بيانات من الدول المعنية في هذا الإطار.
الأمر معقّد
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت الهيئة إنّ دي فانس يطرح اليوم الأربعاء في لقاء مع نتنياهو تنفيذ المرحلة الثانية.
وردًا على سؤال عمّا إذا كانت واشنطن ستُحدّد مهلة نهائية لـ”حماس” لإعادة جثامين بقية الأسرى الإسرائيليين، قال دي فانس في مؤتمر صحفي بإسرائيل الثلاثاء: “الأمر مُعقّد ولن يتمّ بين عشية وضحاها”، مضيفًا أنّ “بعض الجثامين مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، والبعض الآخر لا يُعرف مكانهم. علينا التحلّي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت”.
وأضاف: “لن أُحدّد مهلة نهائية محددة لأنّ بعض القضايا معقدة وغير متوقعة”.
