استهدف هجوم جوي روسي العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم الأربعاء ما أسفر عن مقتل شخصين، بحسب ما أعلن رئيس الإدارة العسكرية المحلية.
وفي منشور على تطبيق تلغرام، قال تيمور تكاتشنكو: “إنّ واحدًا على الأقل من هذين القتيلين سقط في حي دنيبروفسكي حيث أدّى الهجوم الروسي لاندلاع حريق في الطابقين الثامن والتاسع من بناية”، في حين أعلن مسؤولون أوكرانيون آخرون أنّ طائرات مسيّرة روسية استهدفت العاصمة.
محاولات لصد الهجوم على كييف
وقال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو إن روسيا شنت هجومًا جويًا خلال الليل على كييف، حيث تحاول وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية صده.
وكتب كليتشكو في منشور على تطبيق “تلغرام” مخاطبًا السكان: “ابقوا في الملاجئ!”.
وفي وقت متأخر من الثلاثاء، استهدفت ضربة جوية أوكرانية مصنع كيماويات في منطقة بريانسك بجنوب روسيا.
هجمات روسية بمسيرات على مدن أوكرانية تودي بحياة شخصين.. تفاصيل أوفى مع مراسل التلفزيون العربي محمد زاوي@zaouimed pic.twitter.com/5YuDmdtAtv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 22, 2025
وأعلن الجيش الأوكراني أن الهجوم شمل صواريخ “ستورم شادو” الفرنسية البريطانية التي تطلق من الجو، ووصف مصنع الكيماويات المستهدف بأنه “منشأة رئيسية” تنتج البارود والمتفجرات ووقود الصواريخ وهي بالغة الأهمية لمجهود موسكو الحربي.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان: “نُفذت ضربة صاروخية وجوية ضخمة بأسلحة شملت صواريخ ستورم شادو التي أطلقت من الجو واخترقت نظام الدفاع الجوي الروسي”.
وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية: “إنها في غضون أربع ساعات اليوم دمرت وحدات الدفاع الجوي التابعة لها 57 طائرة أوكرانية مسيرة فوق منطقة بريانسك”.
زيلينسكي يبرم اتفاق أسلحة في السويد
وتواصل أوكرانيا سعيها لتأمين الدعم العسكري لمواصلة صد الهجوم الروسي. وسيتوجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السويد الأربعاء حيث سيعلن البلدان اتفاقًا لـ”تصدير” أسلحة، وفق ما أفاد بيان الحكومة السويدية.
ويلتقي زيلينسكي ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مدينة لينكوبينغ المقر العام لشركة “ساب” لصناعات الدفاع التي تنتج طائرات “غريبن” المقاتلة.
وأضافت الحكومة “في ختام اللقاء، يعقد كريسترسون وزيلينسكي مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا للقيام بإعلان في مجالات صادرات الدفاع” وسيكون عند الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش.
وكتب كريسترسون على منصة إكس: “إن وجود أوكرانيا قوية وقادرة يمثل أولوية رئيسية بالنسبة إلى السويد، وسنواصل الحرص على أن تكون أوكرانيا قادرة على الرد على العدوان الروسي”.
“الوثيقة غير الرسمية”
ويراوح ملف الحرب على أوكرانيا مكانه، إذ كشف مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع أن روسيا جددت شروطها السابقة لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا وذلك في بيان خاص أُرسل إلى الولايات المتحدة مطلع الأسبوع تحت اسم “الوثيقة غير الرسمية”.
وبحسب أحد المسؤولين الأميركيين، فقد أعاد البيان التأكيد على مطلب روسيا بالسيطرة على منطقة دونباس الأوكرانية بالكامل، رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى لتجميد خطوط المواجهة في مواقعها الحالية.
كما أكدت روسيا موقفها السابق بعدم نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا ضمن أي اتفاق سلام.
