تطويق مخيم الفرنسيين بإدلب.. من هو عمر أومسين المطلوب للدولة السورية؟

تطويق مخيم الفرنسيين بإدلب.. من هو عمر أومسين المطلوب للدولة السورية؟

Loading

طوّقت قوات الأمن السورية اليوم الأربعاء، مخيم الفرنسيين في منطقة حارم غربي إدلب، من أجل القبض على أحد المطلوبين.

ودارت اشتباكات في محيط المخيم، خلال محاولة قوات الأمن الداخلي اعتقال القيادي في “فرقة الغرباء” الفرنسي من أصول سنغالية عمر أومسين، بتهمة تنفيذ عملية خطف وإنشاء محكمة خاصة.

وأفاد مراسل “التلفزيون العربي” في دمشق خالد الإدلبي، بأنّ مخيم الفرنسيين يؤوي ما يُعرف باسم “فرقة الغرباء” الفرنسية، وهم عبارة عن مجموعة من المقاتلين الفرنسيين مع عائلاتهم.

وأضاف مراسلنا أنّ المعلومات تُشير إلى أنّ قوات الأمن السوري تُحاول اعتقال القيادي في “فرقة الغرباء” عمر أومسين بتهم عديدة بينها القيام بعمليات خطف وابتزاز مالي، وإنشاء محكمة خاصّة داخل المخيم، حيث يقوم بمحاكمة أهالي المخيم ميدانيًا، بعيدًا عن القضاء المختصّ.

عملية تستهدف مجموعة عمر أومسين

واشتبكت قوات الأمن مع عدد من عناصر الفرقة في محيط المخيم، بينما نشرت حواجز وتعزيزات أمنية في محيط محافظة إدلب وأريافها، لمنع هذه المجموعة من الفرار.

وزعمت بعض المصادر الفرنسية من داخل المخيم، أنّ قوات الأمن تهدف إلى اجتثاث المقاتلين الأجانب، بعد التقارب الأخير فيما بينها والزيارات المتبادل بين المسؤولين الفرنسيين والسوريين.

غير أنّ المصادر الأمنية تحدّثت عن أنّ العملية تستهدف فقط مجموعة عمر أومسين، لا جميع المقاتلين الفرنسيين داخل المخيم.

انتهاكات جسيمة

وكشف قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب العميد غسان باكير، أنّ العملية في مخيم الفرنسيين، جاءت استجابة لشكاوى أهالي مخيم الفردان في ريف إدلب بشأن الانتهاكات الجسيمة التي تعرّضوا لها، وآخرها خطف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون بقيادة المدعو عمر ديابي (أومسين).

وأضاف باكير أنّ قيادة الأمن الداخلي سعت إلى التفاوض مع أومسين لتسليم نفسه طوعًا للجهات المختصة، إلا أنّه رفض وتحصّن داخل المخيم، ومنع المدنيين من الخروج، وشرع بإطلاق النار واستفزاز عناصر الأمن وترويع الأهالي، مستخدمًا إياهم كدروع بشرية.

 من هو عمر أومسين؟

عمر ديابي المعروف بـ”عمر أومسين”، هو جهادي فرنسي من أصول سنغالية، انضمّ إلى الجمعات المسلحة في سوريا عام 2013.

يترأس “فرقة الغرباء” التي تضمّ 130 مقاتلًا فرنسيًا، غالبيتهم من منطقة نيس حيث كان يعيش قبل انتقالهم إلى سوريا، حيث عملوا قبل سقوط نظام الأسد في منطقة جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وتسكن بالقرب من الحدود السورية التركية.

وقضى أومسين 17 شهرًا في سجون “هيئة تحرير الشام“، قبل إطلاق سراحه، مطلع فبراير/شباط 2022.

صنّفته الولايات المتحدة ودول أخرى على قائمة الشخصيات الإرهابية العالمية.