هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. ما أسباب استهداف محج قلعة؟

هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. ما أسباب استهداف محج قلعة؟

Loading

ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن الجيش قصف مصنعًا للأسلحة والذخيرة في منطقة موردوفيا الروسية ومصفاة نفط في داغستان الروسية في هجمات خلال الليل.

الهجوم الأوكراني على داغستان 

وأفاد سعد خلف مراسل التلفزيون العربي من موسكو، اليوم الأربعاء، بأن الهجوم على داغستان، وتحديدًا على محج قلعة، بثماني مسيّرات، يُعدّ متغيرًا جديدًا.

وأردف أنها المرة الأولى التي تتعرض فيها داغستان لهجوم بمسيّرات أوكرانية يؤدي إلى إصابات كبيرة وأضرار مادية.

ولفت إلى أن السلطات تحاول التخفيف من الحديث عن هذه المسألة، في محاولة للحد من انتشار خبر استهداف داغستان ومناطق شمال القوقاز، الواقعة جنوب روسيا، والتي تصلها المسيّرات الأوكرانية للمرة الأولى.

وأضاف أنّ “سيرغي ميليكوف، حاكم جمهورية داغستان الفدرالية داخل روسيا، أعلن أن المسيّرات التي استهدفت داغستان اليوم هي مسيّرات من نوع جديد، أجنبية الصنع، وعليها كتابات أجنبية، دون تقديم مزيد من المعلومات، ويبدو أنه تلقى تعليمات بعدم الخوض في هذا الموضوع”.

وبحسب ما قال، بلغ عدد المسيّرات التي أسقطتها الدفاعات الروسية فوق الأراضي الروسية خارج مناطق القتال داخل أوكرانيا 33 مسيّرة.

استهداف محج قلعة

وذكر أن مناطق شمال القوقاز تعيش توترات مستمرة منذ تسعينيات القرن الماضي، وهناك دائمًا محاولات من السلطات لتهدئة الأوضاع فيها.

وأشار إلى أن العدد الأكبر من المقاتلين ضمن صفوف القوات الروسية في مناطق القتال داخل أوكرانيا تأتي من هذه الجمهوريات، وهؤلاء بحسب الوصف الروسي  يبلون بلاءً حسنًا في القتال ويحصلون على الكثير من الأوسمة.

لذلك “قد يُنظر إلى استهداف هذه المناطق من الداخل بهجمات أوكرانية كمحاولة انتقام من أولئك المقاتلين المنحدرين من هذه المناطق”، وفق مراسل التلفزيون العربي في موسكو.

قتلى بقصف روسي

على المقلب الآخر، سُجل وقوع 6 قتلى في هجوم روسي استهدف العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أخرى.

والمناطق المستهدفة، هي كييف وضواحيها، وزابوريجيا جنوب شرقي البلاد، وتشيرنيهيف في الشمال، وتشيركاسي في الوسط، ودنيبروبتروفسك، إضافة إلى مناطق جنوبية مثل أوديسا وخيرسون، وأيضًا خاركيف التي تتعرض للقصف بالقنابل الجوية الموجهة.

وهذا الهجوم بحسب مراسل التلفزيون العربي في كييف إياد ستيتية، يُعدّ الأضخم خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويشابه ذلك الذي شنّته القوات الروسية في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وبحسب سلاح الجو الأوكراني، فقد استخدمت القوات الروسية 433 وسيلة هجوم جوي، توزعت بين 405 مسيّرات هجومية، و28 صاروخًا، من بينها 15 صاروخًا بالستيًا.

وأشار مراسلنا إلى أن “الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط عدد كبير من المسيّرات، لكن نحو 30 مسيّرة أصابت أهدافها بشكل مباشر في مناطق مختلفة من البلاد”.

كما “سقط 15 صاروخًا على منشآت حيوية، خاصة البنية التحتية للكهرباء والطاقة، إضافة إلى منشآت مدنية، وفق الرواية الأوكرانية”، بحسب ما قال مراسلنا.

وتابع أنه “رغم حديث سلاح الجو الأوكراني عن فعالية كبيرة لدفاعاته الجوية، إلا أنه أقرّ بعدم القدرة على إسقاط أي صاروخ من طراز “كينجال” (Kh-47 Kinzhal)، الذي يشكّل تحديًا كبيرًا للدفاعات الأوكرانية في كل هجوم جديد”.

وتوزعت الخسائر البشرية حتى الآن على الشكل التالي: اثنان في كييف، وأربعة في ضواحي العاصمة، كما سُجّل العشرات من الجرحى في كييف والمناطق المستهدفة الأخرى.

إلى ذلك، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجوم، ودعا إلى زيادة الضغط على روسيا، وطالب بدعم بلاده بمنظومات دفاع جوي وصواريخ بعيدة المدى، معتبرًا أنها السبيل الوحيد للضغط على موسكو مع استمرار الهجمات.