![]()
اعتبرت المقرّرة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي الأربعاء أن وقف إطلاق النار في غزة غير كاف في مواجهة “إبادة” يتعرض لها الشعب الفلسطيني من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومنذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري دخلت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف النار في غزة حيز التنفيذ، وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقبل اتفاق وقف إطلاق النار الحالي، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت لعامين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 170 ألفًا آخرين، ودمار طال 90% من البنى التحتية المدنية.
ألبانيزي: وقف إطلاق النار في غزة غير كاف
وقالت ألبانيزي: إن الخطة “غير كافية على الإطلاق وغير متوافقة مع القانون الدولي”.
وشدّدت على وجوب الالتزام بـ”إنهاء الاحتلال، وإنهاء استغلال الموارد الفلسطينية، وإنهاء الاستعمار”.
وتسيطر القوات الإسرائيلية حاليًا على نحو نصف أراضي القطاع الفلسطيني.
وقالت ألبانيزي، المفوّضة من الأمم المتحدةـ ولكنها لا تتحدّث باسم المنظمة، إنّ “هذه ليست حربا، بل إبادة إذ هناك نية للقضاء على شعب”.
وحسب وكالة فرانس برس، يتّهم محقّقون أمميون ومنظمات حقوقية عدة، بينها “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وهو ما تنفيه تل أبيب التي تصف الاتهامات بأنها “مشوّهة وكاذبة”، متّهمة مطلقيها بمعاداة السامية.
وألبانيزي موجودة حاليًا في جنوب-إفريقيا، البلد الذي تقدّم بشكوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية يتّهم فيها الاحتلال بارتكاب “إبادة” في غزة، وذلك لإلقاء “محاضرة نيلسون مانديلا” السنوية في 25 أكتوبر.
وألبانيزي خاضعة لعقوبات أميركية منذ يوليو/ تموز على خلفية انتقاداتها العلنية لإسرائيل، وستقدّم تقريرها الجديد للأمم المتحدة في الأيام المقبلة.
وفي النسخة الأولى من التقرير الذي نشرته الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني، وصفت ألبانيزي الدعم الغربي لإسرائيل في حربها مع حماس بأنه “يتوّج تاريخًا طويلًا من التواطؤ”.
