![]()
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الخميس، أن بلاده ملتزمة بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام الجاري، وفق خطة أعدها الجيش، فيما صعّد الجيش الإسرائيلي في لبنان عبر شنّ سلسلة غارات طالت شرقي البلاد.
فقد أفادت مراسلة التلفزيون العربي في بيروت، جويس الحاج خوري، بأنّ الطائرات الإسرائيلية استهدفت أطراف بلدات النبي شيت وبدنايل وجرود الهرمل، بأكثر من 20 غارة.
وأعلن جيش الاحتلال أنّه شنّ هجومًا على “معسكر وموقع لإنتاج صواريخ مُوجّهة ودقيقة لحزب الله” في منطقة البقاع وشمال لبنان، وزعم أنّ “حزب الله” كان يستخدم “المعسكر للتدريب والتخطيط لعمليات ضد إسرائيل وجيشها”.
إسرائيل مطالبة بوقف الاعتداءات
وأكد سلام خلال لقائه رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الأميركي جوزيف كليرفيلد ووفد مرافق، في “السراي الكبير” وسط بيروت، أن على إسرائيل الالتزام بواجباتها لناحية الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها المستمرة.
ووفق بيان صادر عن مكتب سلام، استعرض كليرفيلد خلال اللقاء “تفعيل عمل اجتماعات اللجنة الخماسية والتنسيق القائم مع الجانب اللبناني”، مشيرًا إلى أن الاجتماعات أصبحت دورية وتهدف إلى تثبيت وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان.
ومن جانبه، شدّد سلام على أن لبنان ملتزم بإنهاء عملية حصر السلاح بيد الدولة بمنطقة جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام الجاري، كما ورد في خطة الجيش.
لبنان ملتزم بتدابير الجيش
وزار كليرفيلد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في وقت سابق. كما استقبل رئيس الجمهورية جوزيف عون الجنرال الأميركي، الخميس، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وأكّد أن لبنان يعلق آمالًا على عمل اللجنة لإعادة الاستقرار إلى الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية والضغط على تل أبيب للانسحاب من الأراضي المحتلة.
وشدد عون على التزام بلاده بالتدابير الأمنية التي اتخذها الجيش اللبناني. وأضاف أن “لا أحد من أبناء الجنوب، ولبنان عمومًا، يريد العودة إلى حالة الحرب”.
وتضم لجنة المراقبة الخماسية “الميكانيزم” كلًا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة.
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، قرر مجلس الوزراء حصر السلاح في البلاد بما يشمل “حزب الله” بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية العام الجاري.
وتواصل إسرائيل خروقها لاتفاق وقف إطلاق، الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وتستمر باحتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب التي شنتها على لبنان في سبتمبر/ أيلول 2024.
