“بناء مستوطنة في درعا جنوبي سوريا”.. ما حقيقة الصورة المتداولة؟

Loading

انتشرت على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها لمستوطنين توغلوا في مدينة درعا السورية وبدأوا ببناء مستوطنة على أرضها.

بالتحقق من الادعاء، وجد “مسبار” أنه مضلل، إذ إن الصورة قديمة.

الاحتلال يهدم منازل في صور باهر عام 2019

وتعود الصورة المتداولة إلى 22 يوليو/ تموز عام 2019، وتوثق قيام جرافات إسرائيلية بهدم مبنى سكني فلسطيني تحت حماية جنود الاحتلال، بحجة قربه من الأسلاك الشائكة، في حي وادي الحمص بمنطقة صور باهر في القدس.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أنهت في العام نفسه معركة قضائية استمرت سبع سنوات، بعد أن أصدرت قرارًا لصالح جيش الاحتلال وحددت موعدًا نهائيًا لهدم المباني. 

مستوطنون يحاولون عبور الحدود السورية

وجاء تداول الصورة مع استمرار التوغلات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، في وقت تصاعدت فيه الاحتجاجات الشعبية على محاولات الاحتلال فرض وجوده العسكري في المنطقة الحدودية.

وأفيد بأن مجموعة من الإسرائيليين حاولت العبور من الأراضي المحتلة إلى الجانب السوري من هضبة الجولان بغرض إنشاء مستوطنة جديدة، إلا أن قوات الاحتلال منعتهم من اجتياز الحدود.

محاولة إقامة بؤرة استيطانية

وأعاد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الفائت، مجموعة من المستوطنين بعد أن حاولوا عبور الحدود في الجولان المحتل نحو الأراضي السورية لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.

وذكرت تقارير إعلامية أن مجموعة من عائلات المستوطنين القادمين من شمالي الضفة الغربية المحتلة عبرت الحدود بهدف إنشاء مستوطنة أطلقوا عليها اسم “نافيه هبشان” في الجولان السوري، مشيرة إلى أنهم خططوا للبقاء هناك لفترة طويلة برفقة أطفالهم.

توغلات إسرائيلية جديدة في سوريا

وشهدت مناطق الجنوب السوري، لا سيما محافظتَي القنيطرة ودرعا، الثلاثاء، تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية الإسرائيلية بالتزامن مع عمليات توغل جديدة لقوات الاحتلال في المنطقة.

وبحسب وسائل إعلامية، فإن هذه التحركات تتزامن مع تدريبات عسكرية واسعة يجريها جيش الاحتلال في منطقتَي الجليل والجولان، على طول الحدود مع لبنان وسوريا.

وتشهد الأيام الأخيرة تصاعدًا في وتيرة التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية الجنوبية، والتي تترافق مع عمليات اعتقال وجرف أراض زراعية على طول الشريط الحدودي.