بـ أعماق القطب الشمالي.. الكشف عن شبكة تجسس روسية تدعى “هارموني”

بـ أعماق القطب الشمالي.. الكشف عن شبكة تجسس روسية تدعى “هارموني

Loading

كشف تحقيق دولي مشترك بين صحيفة “واشنطن بوست” وعدد من المؤسسات الصحفية الأوروبية، وجود منظومة مراقبة بحرية روسية متطورة في أعماق القطب الشمالي.

وقال مراسل التلفزيون العربي عبدالله إيماسي من بروكسيل إن منظومة “هارموني” هي شبكة من أجهزة السونار وأدوات الاستشعار المزروعة في قاع بحر بارنتس شمالي روسيا، وتتمثل مهمتها الأساسية في رصد تحركات الغواصات الأميركية وغواصات حلف الشمال الأطلسي “الناتو” في تلك المنطقة.

كيف تم بناء هذه المنظومة؟

على الرغم من العقوبات الغربية، تمكنت روسيا من الحصول على تقنيات أميركية وأوروبية عبر شبكة شراء معقدة.

فعلى سبيل المثال، استخدمت شركة قبرصية تُدعى “مستريلو”، وهي مسجلة في دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، للحصول على معدات ذات طابع مدني ظاهريًا، قبل تحويلها إلى المجمع الصناعي العسكري الروسي.

وهذه المعدات شملت: أنظمة سونار متطورة، وكابلات ألياف ضوئية، وطائرات مسيّرة بحرية، وسفن تجارية استُخدمت لتركيب الأجهزة في قاع البحر.

والمنطقة التي انتشرت فيها منظومة هارموني تُعد موطنًا للغواصات النووية الإستراتيجية الروسية، ما يمنح موسكو قدرة أكبر على حماية غواصاتها، ورصد أي تهديدات محتملة، بالإضافة إلى تعزيز قدراتها في مجال الردع النووي.

والتحقيق ترك خلفه علامات استفهام متعددة، أبرزها: كيف استطاعت روسيا، رغم كثافة القيود الغربية وحزم العقوبات المتتالية، أن تُحصّن عمقها النووي باستخدام تقنيات مصدرها الغرب نفسه؟