![]()
استشهد فلسطيني، اليوم الجمعة، متأثرًا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي أمس شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن “الشاب محمد أحمد خميس أبو حنين (18 عامًا)، استشهد متأثرًا بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الخميس، في مخيم عسكر الجديد”.
وأشارت إلى أن “قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت مخيم عسكر الجديد مساء أمس، حيث اندلعت مواجهات، وأطلق الجنود خلالها الرصاص الحي تجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة الشاب أبو حنين بالرصاص الحي في الظهر ووصفت جروحه بالخطيرة”.
وقتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون في الضفة بما فيها القدس، أكثر من ألف و58 فلسطينيًا وأصابوا نحو 10 آلاف، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل.
أما الإبادة الإسرائيلية في غزة، فخلّفت 68 ألفًا و280 شهيدًا، و170 ألفا و375 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا واسعًا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
هجمات مستمرة على قاطفي الزيتون
في غضون ذلك، يواصل الفلسطينيون بالضفة قطف ثمار الزيتون وسط هجمات من المستوطنين والتي تكون أحيانًا نتائجها دامية.
فلسطينيون يقطفون ثمار الزيتون من سهل مرج سيع شمال شرقي رام الله رغم مخاوف من هجمات المستوطنين pic.twitter.com/6G0UnINUs6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 24, 2025
ففي أراضي قرية بيت إكسا شمال غرب القدس، أفاد شهود بأن مجموعة من المستوطنين من مستوطنة “راموت” هاجموا عددًا من الفلسطينيين بالحجارة والشتائم، في منطقة وادي المدينة، وحاولوا طردهم من أراضيهم، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الشهود، أن المزارعين تصدوا للمستعمرين، واستكملوا أعمالهم رغم الاعتداء، مؤكدين أن هذه الهجمات تتكرر سنويًا خلال موسم قطف الزيتون، ضمن محاولات الاستيلاء على مزيد من أراضي القرية المحاصرة بالجدار والمستوطنات.
وتتعرض قرية بيت إكسا منذ سنوات لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، خاصة خلال موسم قطف الزيتون، حيث يمنع الاحتلال في كثير من الأحيان دخول المزارعين إلى أراضيهم إلا بتصاريح خاصة وضمن أيام محددة، في إطار سياسة تهدف إلى تهجير السكان والسيطرة على الأراضي الزراعية المحاذية لمستوطنة “راموت” وجدار الفصل العنصري.
مهاجمة عائلة في دير بلوط
بدورها، شهدت بلدة دير بلوط غرب سلفيت، تهجمات مماثلة، إذ اعتدى المستوطنون على قاطفي الزيتون ومنعوهم من قطف ثمار أراضيهم الواقعة شمال البلدة، في منطقة تُعرف بـ”الجبل الأزرق”.
وأفادت مصادر لـ”وفا”، بأن المستوطنين، الذين يقيمون في البؤرة الاستيطانية الرعوية الجديدة المقامة في المنطقة، هاجموا عائلة عامر خليل عبد الله أثناء عمل أفرادها في أرضهم، ومنعوهم من مواصلة قطف الزيتون.
وأضافت المصادر، أن جيش الاحتلال تدخّل لحماية المستوطنين، واحتجز أفراد العائلة وصادر هواتفهم، قبل أن يطردهم من المكان، محذرا إياهم من العودة إليه إلا “بتصريح دخول”.
وأشارت المصادر إلى أن البؤرة الاستيطانية أُقيمت مؤخرًا بهدف التضييق على المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم في بلدات دير بلوط ورافات والزاوية، حيث نفّذ المستوطنون خلال الأسابيع الماضية عدة اعتداءات، شملت إطلاق النار باتجاه المزارعين لترهيبهم وإجبارهم على ترك أراضيهم.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن طواقمها رصدت ما مجموعه 158 اعتداءً ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم الحالي، حيث نفذ جيش الاحتلال 17 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 141.
