تحدث عن القوة الدولية ودور الأونروا.. كيف تقرأ تصريحات روبيو بإسرائيل؟

تحدث عن القوة الدولية ودور الأونروا.. كيف تقرأ تصريحات روبيو بإسرائيل؟

Loading

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، إن القوة الدولية التي ستنتشر في قطاع غزة ما زالت قيد التشكيل، وثمة العديد من الدول التي تُبدي اهتمامًا بالمشاركة.

جاء ذلك خلال زيارته إلى مركز التنسيق المدني العسكري لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في مستوطنة “كريات غات” جنوبي إسرائيل.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي: “هناك العديد من الدول التي تعرض المشاركة في تلك القوة، لكن من الواضح أنه عند تشكيلها يجب أن تكون من دول أو جهات تُرحب بها إسرائيل“.

وقال مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة عبد القادر عبد الحليم: إن “وسائل الإعلام الإسرائيلية أظهرت من خلال المقاطع المصوّرة، وجود جنود من دول أخرى، من بينها فرنسا، في مركز التنسيق التابع للقيادة المركزية الأميركية إضافة إلى ما نُشر قبل أيام عن وصول بعض الضباط البريطانيين”.

وأضاف مراسلنا: “لقد بدأ بعض الضباط والجنود من دول أخرى بالفعل بالوصول إلى مقر القيادة المركزية الأميركية في كريات غات قرب تل أبيب”.

ولفت إلى أن الوزير الأميركي أشار في كلمته إلى “الفيتو الإسرائيلي على بعض الدول بشأن إرسال قوات لغزة”.

وشرح أن تعليقه جاء “بعد أن سأله أحد الصحافيين عن هذه المسألة، وكان من الواضح أن السؤال بشأن تركيا، لكنه رفض الإجابة عن هذه النقطة تحديدًا”.

وذكر روبيو أن “الدول التي ستشارك، ستفعل ذلك بموافقة إسرائيلية، وبعد معرفتها بكل ما يتعلق بالمرحلة المقبلة من إدارة القطاع والمهام الملقاة على عاتق هذه القوة”.

استثناء الأونروا

إلى ذلك، تكررت الأسئلة من الصحافيين الإسرائيليين بشأن نزع السلاح من قطاع غزة، فأوضح أن “عدم وفاء حركة حماس بما سماه الالتزام بنزع السلاح من قطاع غزة” سيُعتبر خرقًا للاتفاق.

وقال: يجب ألا تكون السلطة المقبلة في قطاع غزة، أو هيئة الحكم القادمة، تابعة بأي شكل من الأشكال لحركة حماس. 

وحين سُئل عن دور للسلطة الفلسطينية، أجاب بأن السلطة بحاجة إلى بعض الإصلاحات، ولم يستبعد دورها بشكل كامل، وفق ما نقله مراسل التلفزيون العربي.

وفي ما يتعلق بدور المنظمات الأممية والدولية في مسألة إدخال المساعدات، وبدور المركز الذي أُنشئ لتنسيق دخول المساعدات إلى قطاع غزة، أوضح أن هناك دورًا للمنظمات الأممية، خصوصًا الأمم المتحدة، لكنه استثنى الأونروا تحديدًا.

وقال مراسلنا: “رغم أن الأونروا وكالة تابعة للأمم المتحدة، فقد فصل روبيو بينها وبين باقي مؤسسات الأمم المتحدة.

“خفض ألسنة اللهب”

وتعليقًا على تصريحات روبيو، يشير مدير برنامج دراسات إسرائيل في مركز مدى الكرمل إمطانس شحادة، إلى “أنها محاولة لتخفيف حدّة الخلافات العلنية والتوتر الذي ساد في الأيام الأخيرة بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية”.

ويضيف شحادة في حديث للتلفزيون العربي من حيفا، أن “روبيو لم يتطرق إلى أي بند أو جانب خلافي قد يؤدي إلى تصعيد الخلاف مع الحكومة الإسرائيلية، وذلك للحد من الانتقادات التي ظهرت بعد تصريحات ترمب لصحيفة نيويورك تايمز، وكذلك بعد زيارة نائب الرئيس الأميركي وتصريحاته بشأن تمرير مسودة قانون ولو بصيغة أولية في الكنيست لضم الضفة الغربية“.

برأيه، “كل ذلك جاء في إطار خفض ألسنة اللهب بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية”.

ويشرح شحادة أن “تصريحات روبيو جاءت لنقل مواقف قريبة جدًا من المواقف الإسرائيلية؛ بهدف التأكيد على القواسم المشتركة بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالرؤية المشتركة لقطاع غزة”.