عيّنت تركيا، اليوم الجمعة، نوح يلماز سفيرًا لها في سوريا وهو سياسي مخضرم قادم من وزارة الخارجية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وعيّن وزير الخارجية هاكان فيدان نائبه نوح يلماز ممثلًا لبلاده في دمشق، وفق ما ذكرت الوكالة نقلًا عن مصادر دبلوماسية.
وحتى الآن، ظلت تركيا ممثلة في الدولة المجاورة بواسطة قائم بالأعمال. ويُفسر تعيين أحد المقربين من الوزير على أنه إشارة دبلوماسية مهمة.
وكانت أنقرة ودمشق قد قطعتا العلاقات الدبلوماسية في عهد نظام بشار الأسد.
ويتشارك البلدان أكثر من 900 كيلومتر من الحدود. ومنذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، تعمل الدولتان على تعزيز علاقاتهما وتعاونهما الاقتصادي والعسكري.
من هو نوح يلماز؟
وُلد نوح يلماز عام 1974 في إسطنبول، وهو دبلوماسي مخضرم وكان الرجل الثاني في الوزارة منذ مايو/ أيار 2024.
أكمل يلماز دراسته للدكتوراه في جامعة يلدريم بيازيد التركية، قسم علم الاجتماع بين عامَي 2013-2016.
وبين عامَي 2003 و2015، كان مرشحًا للدكتوراه في قسم الدراسات الثقافية في جامعة جورج ماسون، الولايات المتحدة الأميركية.
وقد شغل سابقًا منصب المستشار الأول للوزير ثم مدير مركز الأبحاث الإستراتيجية (سام) التابع لوزارة الخارجية من أغسطس/ آب 2023 إلى مايو/ أيار 2024.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن نوح يلماز عمل أيضًا كمستشار صحفي لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وشغل منصب رئيس قسم التحليل الإستراتيجي ومدير مركز المواهب.
وعمل نوح يلماز مديرًا للأخبار الخارجية في صحيفة ستار من سبتمبر/ أيلول 2012 إلى أغسطس/ آب 2013. وفي الفترة نفسها، قام بالتدريس كمحاضر في جامعة مرمرة من يناير/ كانون الثاني 2012 إلى أغسطس/ آب 2013.
وبين سبتمبر/أيلول 2012 ويونيو/ حزيران 2013، عمل باحثًا زائرًا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR).
وشغل نوح يلماز منصب رئيس ضمان الجودة في قناة الجزيرة التركية في الفترة من أغسطس/ آب 2011 إلى فبراير/ شباط 2012. كما عمل ممثلًا لقناة CNN Türk في واشنطن العاصمة بين سبتمبر/ أيلول 2009 ومايو/ أيار 2010.
وعلى غرار فيدان، جاء يلماز من وكالة الاستخبارات الوطنية، ويتحدث الإنكليزية بطلاقة بعد أن شغل عدة وظائف في واشنطن وقام بالتدريس في الولايات المتحدة.
وكان فيدان من أوائل المسؤولين الأجانب الذين هنأوا الرئيس السوري أحمد الشرع.
