الضفة الغربية.. اعتداءات للمستوطنين ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم

الضفة الغربية.. اعتداءات للمستوطنين ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم

Loading

قالت مراسلة التلفزيون العربي، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال منعت فلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون، في بلدة كوبر شماليَّ رام الله، بزعم أنها مناطق مصنفة “ج”، وفقًا لاتفاق أوسلو، والتي تمثل نحو ستين بالمئة من أراضي الضفة الغربية.

ويأتي ذلك، في وقت تتواصل فيه اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المزارعين في قرىً وبلداتٍ عديدة بالضفة الغربية.

هجمات جديدة للمستوطنين

وكانت مراسلة التلفزيون العربي في رام الله كريستين ريناوي، قد تطرَّقت في مداخلة سابقة إلى منع قوات الاحتلال فلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون في بلدة كوبر شمال رام الله.

وهاجم مستوطنون قريةَ المغير شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مجلس قروي المغير للتلفزيون العربي بأن المستوطنين أحرقوا ثلاث مركبات خلال الهجوم قبل أن يقتحم جيش الاحتلال القرية ويطلق قنابل الغاز تجاه الفلسطينيين.

وأصدر جيش الاحتلال أمرًا باقتلاع أشجار الزيتون في قرية المغير المحتلة بالضفة الغربية، في وقتٍ سجلت فيه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مئةً وثمانيةً وخمسين هجومًا على مزارع الفلسطينيين في مختلِف أنحاء الضفة.

ومع تصاعد حملات الاعتقال، يواصل المستوطنون انتهاكاتهم في الضفة الغربية، حيث هاجمت مجموعة منهم اليوم قاطفي الزيتون في بلدة عقربا جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن ثلاثة مواطنين من بلدة قبلان أصيبوا بجروح طفيفة، عقب تعرضهم لهجوم من قبل مستوطنين، أثناء قطفهم ثمار الزيتون، في منطقة وادي الحج عيسى في أراضي عقربا.

وذكرت المصادر ذاتها، أن المستوطنين كانوا مسلحين، ويحملون أدوات حادة خلال الهجوم، ما اضطر المواطنين إلى ترك أراضيهم عنوة.

ويتعرض قاطفو الزيتون في عدة محافظات لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، ويمنعوهم من قطف ثمار الزيتون والوصول إلى أراضيهم في مناطق عدة.

العنف المتصاعد

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن طواقمها رصدت ما مجموعه 158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم الحالي، حيث نفذ جيش الاحتلال 17 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 141.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة في سنتي الإبادة بغزة “تسببت في استشهاد 33 مواطنًا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا”، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.

وتندرج اعتداءات المستوطنين ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية، أسفرت خلال العامين الماضيين عن استشهاد 1057 فلسطينيًا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم السبت، ثلاثة مواطنين من محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، في إطار الحملات التي يشنها الاحتلال على البلدات والمدن منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. 

وذكرت مصادر محلية لوكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين بعد مداهمة منزليهما في بلدة قفين، وأوضحت أن القوات اعتقلت فلسطينيا أخرًا من منزله في ضاحية شويكة شمال المدينة. 

وفي مدينة الخليل، اعتقل الاحتلال المواطن بلال محمد حسن القواسمة واقتادته، عقب تفتيش منزله والعبث بمحتوياته، فيما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” اعتقال مواطنًا من قرية عنزة جنوب جنين. 

وفي مدينة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، ثلاثة شبان من بلدة دير بلوط غرب المدينة، عقب مداهمة منازلهم، وتفتيشها.

إجراءات عسكرية

وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

كذلك أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة ترمسعيا شمال رام الله، فيما أفادت مصادر محلية لـ”وفا”، بأن جيش الاحتلال أغلق البوابة الحديدية عند المدخل الرئيس للبلدة، ومنع دخول أو خروج المركبات.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الإجراءات الاحتلالية المتكررة التي تستهدف التضييق على حياة المواطنين، وعرقلة تنقلهم.