عائلة نجت من موت محتم.. كاميرا “العربي” ترصد الصورة في قرية المغير

عائلة نجت من موت محتم.. كاميرا

Loading

مازالت رائحة الحرائق عالقة في هواء قرية المغير شمال شرق رام الله بالضفة الغربية، بعدما شهدت البلدة واحدة من أعنف هجمات المستوطنين منذ أسابيع.

كاميرا التلفزيون العربي ومراسلتها كريستين ريناوي وثّقت من موقع الحادث تفاصيل الهجوم الذي نفّذه مستوطنون قادمون من البؤرة الاستيطانية المقامة قرب منطقة مرج سيع بين قريتي أبو فلاح والمغير.

بحسب مراسلة التلفزيون العربي، أضرم المستوطنون النيران في ثلاث مركبات فلسطينية، وحاولوا إحراق منزل عائلة المواطن محمد خميس بينما كانت زوجته الحامل في شهرها التاسع وطفلهما الصغير في الداخل.

عائلة كانت على وشك الموت اختناقًا

وتروي ريناوي أن العائلة كانت على وشك الموت اختناقًا بعد أن امتدت النيران إلى جدران المنزل، لولا استجابة أهالي القرية لنداءات الاستغاثة، حيث هرعوا إلى المكان وأطفأوا النيران بأنفسهم، دون أي دعم من فرق الإطفاء أو الإسعاف، بينما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤمّن انسحاب المستوطنين.

تقول كريستين ريناوي في تقريرها الميداني: إن سكان المغير يؤكدون أن هذه الاعتداءات “تأتي ضمن سياسة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، وتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين لتوسيع البؤر الاستيطانية”.

وتضيف أن تكرار الهجمات “يهدف إلى خلق واقع جديد بالقوة في القرى الفلسطينية شرق رام الله، حيث يعيش الأهالي في حالة من الخوف والترقب الدائم”.

سلسلة اعتداءات متكررة وممنهجة

الهجوم الأخير ليس معزولاً عن سلسلة اعتداءات متصاعدة تشهدها الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

فوفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون نحو 38 ألف اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال العام الأخير، تخللتها عمليات حرق وتخريب واعتداءات مسلحة.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر محلية أن مستوطنين قطعوا، في السادس من أكتوبر الجاري، نحو 120 شجرة زيتون معمّرة في سهل “مرج سيع”، بعضها يتجاوز عمره ستين عامًا.

وقد بلغ إجمالي الأشجار التي اقتُلعت أو تضررت منذ أكتوبر 2023 أكثر من 48 ألف شجرة، منها أكثر من 37 ألف زيتونة، بحسب الإحصاءات الرسمية.