![]()
قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش السوداني التصدي لهجوم واسع من خمسة محاور.
وذكرت قوات الدعم السريع في بيان أنها “بسطت سيطرتها على مدينة الفاشر من قبضة المرتزقة والميليشيات المتحالفة مع جيش الإرهابيين، وذلك بعد معارك بطولية، تخللتها عمليات نوعية وحصار أنهكت العدو، ومزّقت خطوط دفاعه، وأوصلته إلى الانهيار التام” وفق البيان.
وصباح اليوم، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان تقدمها وسيطرتها على الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، مشيرةً إلى أن الحدث يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك مع الجيش السوداني.
إعلان من طرف واحد
وفي وقت سابق، أكدت “المقاومة الشعبية” -وهي مجموعة مسلحة متحالفة مع الجيش- استمرار المعارك في الفاشر.
وأكدت أنه “لم يبقَ لأهل الفاشر حصن وملاذ أخير سوى السلاح والمقاومة في مواجهة الميليشيات الإرهابية”، نافيةً أن يعني السيطرة على مقرّ الجيش سقوط الفاشر بأكملها.
ومنذ إعلانه التصدي لهجوم واسع أمس السبت، لم يصدر أي تأكيد رسمي عن الجيش السوداني بشأن التطورات في الفاشر، التي تعد آخر مدينة كبيرة كانت بين أيدي الجيش، والتي تتعرض لحصار استمرّ أكثر من عام.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، طالبت الحكومة السودانية المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بـ”إدانة هذه الممارسات الوحشية والتحرك العاجل لوقف جرائم هذه المليشيا ومحاسبة مرتكبيها حمايةً للمدنيين وصونًا لحقوق الإنسان”.
وأكدت في بيان نشر بحساب الجيش السوداني بفيسبوك أن استمرار هذه “الأعمال الإرهابية الآثمة بين الحين والآخر يثبت بما لا يدع مجالاً للشك حجم الخطر الذي تمثله هذه المليشيا على أمن واستقرار البلاد، ويجسد تحديًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق الدولية ذات الصلة”.
شبح التقسيم يخيم على السودان
ويصعب بسبب المعارك وانقطاع الاتصالات التحقّق من مجريات الأحداث في الفاشر.
وفي حال سقوط الفاشر، سيعني ذلك سيطرة الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس، وإمكانية تقسيم البلاد بين شرق يسيطر عليه الجيش، وغرب تحت سيطرة الدعم السريع.
وأظهرت مقاطع مصوّرة نشرتها قوات الدعم السريع مقاتليها يحتفلون إلى جانب لافتة كُتب عليها “مقر الفرقة السادسة”، فيما أظهرت مقاطع أخرى مركبات للجيش تغادر المقرّ.
كما أظهرت مقاطع أخرى احتفالات يتوسطها مقاتلو الدعم السريع في نيالا، عاصمة جنوب دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
