![]()
في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، سلسلة غارات جوية على شمال القطاع ووسطه وجنوبه، ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن “مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة” على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ولاحقًا، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن “هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة”، فيما نفت حماس، علاقتها بحادث إطلاق النار في رفح، معتبرة القصف الإسرائيلي على القطاع انتهاك صارخ لـ”اتفاق شرم الشيخ”.
شهداء وجرحى في قطاع غزة
وفي التفاصيل، أفاد مراسل التلفزيون العربي مساء الثلاثاء باستشهاد 17 فلسطينيًا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكر أن القصف طال شقة سكنية ومدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
كما أشار إلى إصابة عدد من المواطنين جراء استهداف شقة سكنية في حي الأمل غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع.
بدورها، نفت حماس، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و “يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله”.
ودعت الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى “التحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة”.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت حماس وإسرائيل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة دولة قطر ومصر وتركيا ورعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضمن خطة وضعها تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الثلاثاء قبل غارات المساء، ارتكبت إسرائيل 125 خرقًا للاتفاق، أسفر عن استشهاد 94 فلسطينيًا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
إلى ذلك، قالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، مساء الثلاثاء، إنها تمكنت من انتشال جثتي الأسيرين الإسرائيليين أميرام كوبر و ساهر باروخ، خلال عمليات البحث التي جرت في وقت سابق اليوم.
فانس: وقف إطلاق النار في غزة ثابت
وبعد خرق إسرائيل لاتفاق غزة، قال نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الثلاثاء إن وقف إطلاق النار في القطاع ما زال ثابتًا رغم وقوع بعض “المناوشات”، حسب تعبيره.
وفي تصريحات لشبكة فوكس وزّعها البيت الأبيض على منصات التواصل الاجتماعي، قال فانس: “وقف إطلاق النار ثابت. هذا لا يعني أنه لن تُسجّل بعض المناوشات”.
وأضاف “نعلم أن حماس أو طرفًا آخر ضمن غزة هاجم جنديًا في الجيش الإسرائيلي. نتوقع من الإسرائيليين أن يردوا، لكن أعتقد أن سلام الرئيس (الأميركي دونالد ترمب) سيصمد”، حسب قوله.
في غضون ذلك، قالت هيئة البث العبرية، إن إسرائيل لا يمكنها اتخاذ أي خطوة في غزة ردًا على ما سمتها “انتهاكات حماس للاتفاق” إلا بموافقة واشنطن.
ونقلت هيئة البث عن مصادر إسرائيلية لم تسمها: “أية خطوة تُتخذ في قطاع غزة عقب انتهاكات حماس يجب أن تحظى بموافقة الولايات المتحدة”.
وأضافت المصادر أنه “تم إيضاح هذه الرسالة اليوم (الثلاثاء) خلال مناقشات جرت في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو” بالقدس، وأوضحت الهيئة أن “إسرائيل على قناعة بأن الولايات المتحدة ستوافق على بعض الخطوات قيد الدراسة، ولكن ليس جميعها”، دون مزيد من التفاصيل.
