يصور جرائمه ويتفاخر بقتل المدنيين.. من هو سفاح الفاشر “أبو لولو”؟

يصور جرائمه ويتفاخر بقتل المدنيين.. من هو سفاح الفاشر

Loading

في خضم الصراع الدامي الذي يدور في السودان، برز في مدينة الفاشر اسم الفاتح عبد الله إدريس، المعروف بلقب “أبو لولو”، الذي ينفذ عمليات قتل ميدانية، ويتباهى بها علنًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد تداولت حسابات موثقة على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو صادمة يظهر فيها “أبو لولو” وهو ينفذ إعدامات ميدانية بحق مدنيين، بزعم انتمائهم للجيش السوداني، ويجبر الأسرى على ترديد شعارات تمجد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع بارتكاب “مجازر وانتهاكات إنسانية” ضد المدنيين بالفاشر، بينها “إعدامات ميدانية” واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها منذ الأحد، للمدينة التي ظلت تحاصرها لأكثر من عام.

“أبو لولو” يفتخر بقتل المدنيين

وبينما يعجز العالم عن التدخل، تخرج إلى العلن مشاهد جديدة، مشاهد وجرائم مرعبة غير قابلة للتصديق من فظاعتها، والمرعب أكثر أن من ينشرها ويفاخر بها هم القتلة أنفسهم.

فقد نشر “أبو لولو”، بنفسه مقاطع وهو ينفذ عمليات قتل ميدانية، ويتباهى بها علنًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونشرت حسابات موثقة، جرائم موثقة بالصوت والصورة مقاطع فيديو تظهر المدعو الفاتح عبد الله إدريس، المعروف بلقب “أبو لولو”، وهو قائد ميداني برتبة عميد في قوات الدعم السريع، في أثناء تنفيذه إعدامات ميدانية بحق مدنيين سودانيين في مدينة الفاشر بدارفور، بزعم انتمائهم للجيش السوداني.

وأكدت التقارير الميدانية أن حساب “أبو لولو” على تطبيق تيك توك يوثق وجوده منذ سنوات ضمن صفوف الدعم السريع ويظهر فيه بزيهم الرسمي، مشاركًا في حملات ميدانية ومقاطع توثق الجرائم التي ارتكبها بحق مدنيين عزل.

وتظهر المقاطع لحظات استجواب مدنيين قبل أن يطلق عليهم النار من مسافة قريبة.

وفي تسجيل آخر، بدا “أبو لولو” يطلق النار على عدد من الأسرى بعد إجبارهم على ترديد شعارات تمجد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

ووثقت تسجيلات أخرى عمليات إعدام جماعية وجثامين لعشرات الضحايا في شوارع الفاشر جرى التنكيل بها وحرق بعضها وسط تهليل عناصر الدعم السريع واحتفائهم بـ”أبو لولو” كقائد منتصر.

بدورها، أكدت القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر بشعة بحق أكثر من ألفي مدني خلال يومي 26 و27 من الشهر الجاري، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، معتبرة أن ما جرى “جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان”.

وفي بث مباشر على “تيك توك”، أقر “أبو لولو” بقتل أكثر من ألفي مواطن سوداني خلال معارك الفاشر، بعدما كان قد تفاخر سابقًا بقتل نحو تسعمئة شخص.

ورغم ذلك، أنكر في مقطع لاحق انتماءه إلى قوات الدعم السريع، مدعيًا أنه “مواطن يرد على اعتداءات الجيش”، لكن مشاهد ظهوره بالزي الرسمي للدعم السريع إلى جانب قادة معروفين من قوات حميدتي، فضحت هذا الادعاء، لتؤكد التحقيقات الاستقصائية أن نفيه باطل بالأدلة المرئية والميدانية.

“جرائم موثقة”

على المنصات، أكد الناشطون أن ما يجري في الفاشر مأساة إنسانية تتكشف فصولها أمام العالم بالصوت والصورة، في الوقت الذي يواصل فيه “أبو لولو” تفاخره بقتل المدنيين”.

وقالت إيمان سيف الدين: “ما تمر ساعة حتى يخرج له فيديو و هو يصفي في مواطنين عزل وأسرى  يق.تلهم بدم بارد هذا غير جرائمه القديمة الموثقة وحسب الفيديوهات المصورة المجرم ده قتل العشرات من المدنيين فما بالك بما لم يصور يفعل ذلك إما بقصد الإرهاب أو أنه أمن العقوبة وقاده جنون العظمة لهذه المرحلة لأنه هذه الفيديوهات دليل ثابت عليه في محاكم الدنيا”.

أما Hamdto وهو ناشط سوداني ينشر جرائم الدعم السريع على موقع إكس، فقال: قاتل العم “أحمد” صاحب مطعم بمدينة الفاشر قرب مستشفى نبض الحياة، المرتزق القاتل “أبو لولو” كان ضمن مرتزقة الجنجويد الموجودين بمصفاة الجيلي ثم هرب إلى كردفان منها إلى الفاشر، قام أبو لولو بتصفية عدد كبير من المواطنين بالجيلي والفوله والآن يمارس جرائمه بالفاشر.

من جهته، وصف شاطر الجولي “أبو لولو” بالمجرم الذي يتلذذ بقتل الأسرى والأبرياء، ويذكر أنه صفى عددًا كبيرًا من المواطنين الأبرياء. وصورهم وقتلهم للافتخار بهذا الفعل الشنيع.

وقال ذو الكفل: المدعو “أبو لولو” أحد قيادات مليشيا الدعم السريع ارتكب جرائم تطهير عرقي في الفاشر.. قتل المئات بدم بارد.. قتلهم بابتسامة عريضة .. قتلهم وقام بالتصوير ونشر الفيديوهات بكل فخر.