![]()
تتحول أطراف غزة إلى مكبّ للنفايات ومخلّفات البناء على يد جيش الاحتلال والشاحنات التابعة له، التي تنقل تلك المخلّفات من غلاف غزة إلى داخل القطاع عبر معبر كيسوفيم.
وتتقدّم هذه الشاحنات لمسافة تتراوح بين 200 و300 متر داخل أراضي غزة لتفريغ حمولتها في مناطق مهدّمة بفعل الحرب، قبل أن تعود إلى داخل إسرائيل فارغة.
الاحتلال يرمي نفايات ومخلفات بناء في غزة
وكشف ضباط إسرائيليون أن القرار اتُّخذ من قبل قادة جيش الاحتلال، مؤكدين أنهم حذّروا من “إمكانية استغلال حركة حماس لهذه النفايات”، على حد تعبيرهم، في حين يدّعي الجيش الإسرائيلي أن لا علم له بهذه الممارسات.
وقالت صحيفة “هآرتس” نقلًا عن جندي إسرائيلي أن “هذا التصرف، بالإضافة إلى كونه عملًا مشينًا، يصعب تصديق أن الجيش الإسرائيلي يتعامل معه بهذه الطريقة، إذ يتخلّص من مخلّفات البناء المليئة بالحديد وأنابيب الري والكتل الخرسانية، وهي مواد قد تستخدمها حماس لاحقًا لأغراضها الخاصة”.
غزة تتحوّل إلى مكب نفايات..
الجيش الإسرائيلي يتخلص من أكوام ضخمة من نفايات البناء والركام من إسرائيل إلى داخل القطاع#أنا_العربي pic.twitter.com/Y504C6NTCQ— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 29, 2025
وشهد الجانب الإسرائيلي تراكم كميات ضخمة من نفايات البناء التي خلّفها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب، نتيجة إنشاء عشرات القواعد والمواقع العسكرية قرب المنطقة الحدودية، حيث أُقيمت بنى تحتية وسياجات وطرق وحواجز إسمنتية.
ويواجه قطاع غزة أكبر كارثة إنشائية وإنسانية في التاريخ الحديث، مع وجود نحو 70 مليون طن من الركام والأنقاض الناتجة عن حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي خلال العامين الماضيين، وفقًا لما ذكره المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ويعمّق الجيش الإسرائيلي المعاناة في قطاع غزة، بإلقاء مزيد من النفايات داخل القطاع المنكوب.
إلى ذلك، يوجد في غزة عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات والقنابل والصواريخ والألغام غير المنفجرة، تتربص بأقدام العائدين في الأزقة، وبين أطلال البيوت.
