أكد التزام حماس باتفاق غزة.. النونو يعلق عبر العربي على مسألة نزع السلاح

أكد التزام حماس باتفاق غزة.. النونو يعلق عبر العربي على مسألة نزع السلاح

Loading

رأى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس“، طاهر النونو، أن الاحتلال يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والعودة إلى القتل والتدمير في قطاع غزة؛ لأنه لم يكن راضيًا بشكل كافٍ على اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد النونو في إطلالة من استديوهات التلفزيون العربي في لوسيل، اليوم الأربعاء، أن ذلك يتطلب موقفًا دوليًا واضحًا من المجتمع الدولي، ومن الدول الفاعلة، ومن الوسطاء الذين ضمنوا تطبيق هذا الاتفاق.

وقال النونو: “إن هذا الاتفاق يحقق وقف إطلاق النار، ولا بد من استمراره”. وأضاف: “لن نسمح للاحتلال بالتهرب من هذا الاستحقاق”، داعيًا الوسطاء والأطراف المعنية كافة لإلزام الاحتلال بالمضي في تطبيقه حتى النهاية.

الاحتلال “يختلق الذرائع” 

وفيما يخص تذرع إسرائيل بمقتل جندي لها في رفح أمس لكي ترتكب مجازر جديدة في القطاع، أوضح النونو أن تلك المنطقة خاضعة بالكامل للاحتلال الإسرائيلي.

وأكّد “أن المقاومة لم تخرق اتفاق وقف إطلاق النار”، لافتًا إلى “غياب أي تأكيدات لصحة رواية الاحتلال”.

ولفت النونو إلى أن الاحتلال يحاول اختلاق الذرائع في وقت لم يلتزم ببنود الاتفاق، لا سيما تلك التي تنص على إدخال عدد معين من شاحنات المساعدات.

وقال: “نحن لا ندري ما إذا وقع هذا الحادث (مقتل جندي في رفح) أم لا، أو ما إذا أطلقت جهة معينة النار”.

واشنطن “شريكة في العدوان”

وفي قراءة للموقف الأميركي، اعتبر النونو أن منح الولايات المتحدة الاحتلال ضوءًا أخضر لقتل مئة إنسان فلسطيني في ظل وقف إطلاق النار، هو انحياز للاحتلال.

ورفض وصف ما جرى بأنه “رد فعل”، وقال: “إنه عدوان مكتمل الأركان، والولايات المتحدة شريكة في قتل المدنيين من خلال تبريراتها”.

وأكد النونو أن حماس جادة في وقف إطلاق النار ومعنية بالانتقال إلى المرحلة الثانية منه، لافتًا إلى أن ما تم في القاهرة هو جزء أساسي من هذا الأمر.

وأشار النونو إلى أهمية لقاء القوى والفصائل الفلسطينية والتوافق على العديد من الخطوات، منها الإدارة المستقلة للقطاع.

لجنة مستقلة تتولى إدارة قطاع غزة

كما أوضح القيادي في حركة حماس أن الحركة اقترحت 45 اسمًا من المستقلين التكنوقراط للمشاركة في لجنة إدارة القطاع، شارحًا أن المقترحين ليس لديهم أي انتماء سياسي، وقد توافقت عليهم جميع الفصائل الفلسطينية.

وأوضح النونو أن حماس وافقت على مقترح حركة فتح بأن يكون الشخص الذي سيتولى رئاسة لجنة إدارة القطاع وزيرًا في السلطة الفلسطينية، لكنه قال: “للأسف، خرج الإخوة في حركة فتح من الاجتماعات ونحَّوا بأنفسهم جانبًا”.

وأضاف: “إن شعبنا يدفع ثمن عدم الوصول إلى تفاهمات وطنية أو المضي في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.

وذكر أن الفصائل التي كانت موجودة في القاهرة تحملت المسؤولية الوطنية، واختارت مجموعة من الأسماء نوقشت مع القيادة المصرية، مردفًا أن القاهرة هي من سيختار أعضاء اللجنة التي ستبدأ مهامها على الفور.

كما أكّد النونو أن هذه اللجنة ستتولى إدارة قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك الإدارة الأمنية، دون تدخل من حركة حماس أو أي جهة أخرى.

وشدد النونو على أن حماس ترحب بهذه اللجنة؛ لأن بدء عملها يمثل الخطوة الأولى ضمن المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. وأكد التزام الحركة بتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، رغم العقبات المتمثلة بصعوبة إدخال الآليات اللازمة لرفع الركام.

وفي ما يخص نزع السلاح، أشار النونو إلى أن الحديث هو عن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وليس عن نزع سلاح حماس.

وقال: “إن هذه إحدى القضايا التي نقول موقفنا فيها في إطار الإجماع الوطني الفلسطيني، وهي مرتبطة بالحل السياسي”، مضيفًا: “سنتحدث بها عندما يتم الانتهاء من الحديث عنها وطنيًا”.