لقاء “ناجح” بين ترمب وشي.. اتفاق بشأن الرسوم الجمركية والمعادن النادرة

لقاء

Loading

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس، أن اجتماعه مع الزعيم الصيني شي جينبينغ كان “نجاحًا كبيرًا”، معلنًا أنه سيتوجه إلى بكين في أبريل/ نيسان لإجراء محادثات جديدة.

وصرّح ترمب على متن الطائرة الرئاسية: “سأذهب إلى الصين في أبريل، وسيزورني هو هنا في وقت لاحق، سواء في فلوريدا أو بالم بيتش أو واشنطن العاصمة” مؤكدًا أنهما “أنجزا الكثير من الأمور” خلال المحادثات في بوسان بكوريا الجنوبية، مشيدًا بشي جينبينغ باعتباره “زعيمًا عظيمًا لدولة قوية جدًا”.

“التسوية”

والتقى الزعيمان في كوريا الجنوبية بعد مرحلة شابها التوتر بين البلدين على خلفية رسوم ترمب الجمركية التي فرضها على الصين، والتي بدورها بادلت بالأمر نفسه، فيما ذكر تلفزيون الصين المركزي اليوم أن زعيمي أكبر اقتصادين في العالم عقدا محادثات لمدة ساعة و40 دقيقة تقريبًا.

وأعلن ترمب موافقته على خفض الرسوم الجمركية التي فرضها على الصين بسبب طريقة تعاملها مع أزمة الفنتانيل إلى 10%، بعد المحادثات مع شي جينبينغ، مشيرًا إلى أن “تمت تسوية” النزاع بين الصين والولايات المتحدة. 

كما أكد ترمب التوصل في الاجتماع مع نظيره الصيني إلى اتفاق قابل للتجديد لمدة عام بشأن توريد المعادن النادرة الحيوية. وقال للصحافيين: “تم التوصل إلى اتفاق بشأن جميع العناصر الأرضية النادرة، وهذا يهم العالم أجمع”، مشيرًا إلى أن الاتفاق يسري لمدة عام وسيُعاد التفاوض عليه سنويًا.

 ترمب كشف بأن الصين ستشتري فورًا “كميات هائلة” من فول الصويا، ومنتجات زراعية أخرى من الولايات المتحدة.

وتعتبر الصين سوقًا مهمًا للمزارعين الأميركيين الذين ينتجون فول الصويا، لكنها كانت جمّدت استيرادها منهم، على خلفية التوتر التجاري بينها وبين الولايات المتحدة.

وشهدت أسواق الأسهم العالمية حالة من التقلب مع كشف ترمب عن تفاصيل الاتفاق، إذ تباين أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية الرئيسية والعقود الآجلة الأوروبية بين المكاسب والخسائر. وانخفض المؤشر شنغهاي المجمع الصيني من أعلى مستوى له في عشر سنوات، بينما تراجعت العقود الآجلة الأميركية لفول الصويا.

تايوان وأوكرانيا

والاجتماع الذي عُقد على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك)، هو الأول بين الزعيمين منذ 2019. وبعد انتهاء المحادثات، صافح ترمب نظيره الصيني ورافقه إلى سيارته، قبل أن يغادر ترمب وسط استقبال رسمي في المطار.

أما في الملفات الأمنية العالمية لاسيما التي تثير التوتر بين البلدين، فقد أكد ترمب أنه لم يناقش قضية تايوان مع الرئيس الصيني، وقال: “لم يتم التطرق إلى (قضية) تايوان أبدًا”.

لكن الزعيم الأميركي صرّح من الطائرة الرئاسية للصحافيين: “كانت أوكرانيا محل اهتمام كبير. تحدثنا عنها مطولًا، وسنعمل معا لنرى ما إذا كان بإمكاننا تحقيق شيء ما”.