![]()
وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الضربات الروسية على قطاع الطاقة والتي أدت إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم فتاة صغيرة، بأنّها كانت مُعقّدة ويصعب التصدّي لها.
وأدى الهجوم الروسي الواسع على منشآت الطاقة الأوكرانية، إلى انقطاع واسع للكهرباء وأضرار جسيمة في البنية التحتية للطاقة.
ويشنّ الجيش الروسي الذي أطلق عملياته العسكرية في أوكرانيا مطلع العام 2022، حملة جديدة من الضربات تستهدف شبكة الطاقة في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب فصل الشتاء.
وندّد زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهذه الهجمات، قائلًا إن “العدو استخدم أكثر من 650 طائرة مسيّرة وأكثر من 50 صاروخًا من أنواع مختلفة” لضرب “منشآت طاقة ومنازل عادية” في عشر مناطق من أوكرانيا.
وأشار إلى أنّ “شخصين فارقا الحياة للأسف” في مدينة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد حيث قُصفت مبانٍ سكنية.
ودعا إلى تشديد العقوبات على موسكو، قائلًا: “نعتمد على أميركا وأوروبا ودول مجموعة السبع في عدم تجاهل نية موسكو تدمير كل شيء”.
وفي مدينة زابوريجيا، أدى هجوم روسي إلى إصابة 17 شخصا، “من بينهم طفلة تبلغ عامين”، وفق رئيس الإدارة الإقليمية إيفان فيدوروف على تلغرام. وأفادت السلطات بأنّ القصف أسفر أيضًا عن إصابة أربعة بالغين في منطقة فينيتسا وشخص خامس في منطقة كييف.
وأفادت مصادر أوكرانية باندلاع حريق في مبنى جراء هجوم روسي على مدينة سومي. وأظهرت مقاطع مصورة انفجارًا في المبنى المستهدف واشتعال النيران، حيث حضرت طواقم الطوارئ لإخماد الحريق وإنقاذ المُتضرّرين.
كما أفادت مصادر محلية باندلاع النيران في موقع بمدينة فلاديمير الروسية بعد هجوم أوكراني. وأظهرت لقطات مصورة تصاعد ألسنة النيران من أحد المباني دون الكشف عن وقوع خسائر.
تقدّم روسي
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّها شنّت هجومّا “واسع النطاق” استهدف “منشآت عسكرية صناعية” و”البنية التحتية للطاقة التي تدعم عملياتها”، بالإضافة إلى “مطارات عسكرية”.
كما قالت روسيا إنّها سيطرت على قريتين أخريين في شمال شرق أوكرانيا وجنوبها، حيث تخسر قوات كييف مواقع لها منذ أشهر، وهما سادوفيه في منطقة خاركيف وكراسنوغيرسك في منطقة زابوريجيا.
بدورها، أعلنت شركة “أوكرينيرجو” للطاقة المملوكة للدولة في البداية عن انقطاعات طارئة للتيار في معظم المناطق في الصباح الباكر، قبل أن تنتقل إلى تخفيف الأحمال الكهربائية لاستعادة التوازن بين إنتاج الشبكة واستهلاكها. وقالت إن انقطاع التيار الكهربائي سيستمر في جميع أنحاء البلاد حتى وقت متأخر من الخميس.
في المقابل، أدى هجوم أوكراني بطائرات مسيرة إلى وقوع انفجاراتٍ بمحطة أورلوف لتوليد الطاقة الحرارية في مدينة أوريل الروسية.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 130 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق بالبلاد خلال الليل.
لماذا ألغى ترمب قمته مع بوتين؟
وتأتي هذه التطورات الميدانية، وسط تأكيد صحيفة “فاينانشال تايمز” اليوم، أنّ الولايات المتحدة ألغت قمة بودابست التي كان من المزمع عقدها بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين بعد إصرار موسكو على مطالب متعنّتة بشأن أوكرانيا.
وقالت الصحيفة إنّ القرار جاء بعد مكالمة شابها التوتر بين وزيري خارجية البلدين.
وكان ترمب قد أعلن قبل أكثر من أسبوع، أنه ألغى اجتماعًا كان مقررًا مع بوتين بسبب عدم إحراز تقدم في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
